مرصد الصحراء يدين الاعتقالات التعسفية بمخيمات تندوف

 

تابع مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان؛ بقلق شديد الوضع بمخيمات تندوف في ظل التوترات المتزايدة خاصة المتعلقة بحرية التعبير والتظاهر السلمي والتنقل، حيث أدى تراكم عدد من الأحداث الاجتماعية والسياسية إلى تأزم الأوضاع الاحتجاجية بمخيمات تندوف.
وحسب بلاغ المرصد فقد لوحظ التعاطي غير المرن لسلطات تنظيم البوليساريو بمقاربة أمنية مشددة؛ مما يثير الانتباه إلى أن استمرار حالة الاستنفار الأمني، وتضييق الخناق على كل أشكال المعارضة، واضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان المخالفين لرؤية التنظيم، ووصمهم بالخيانة، بحجة عدم الخروج عن الإجماع؛ أصبح يتعرض الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير لمخاطر حقيقية داخل مخيمات تندوف.
وأضاف البلاغ أنه في سياق الهجومات والاعتقالات التي يشنها تنظيم البوليساريو؛ بطبيعته المحتكرة للخطاب السياسي، والفضاء العمومي، على نشطاء حراك مخيمات تندوف المطالب بحقوقه المشروعة؛ قامت قوات تنظيم البوليساريو بحملة اعتقالات وعمليات اختطاف في حق مجموعة من النشطاء، والصحفيين، وأصحاب الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان؛ فبالإضافة إلى الاعتقالات العشوائية التي قامت بها البوليساريو في أحداث الرابوني يوم 28 ماي 2019، والتي أسفر عنها اعتقال 14 ناشطا من الحراك، أوقفت قوات البوليساريو بمنطقة الشهيد الحافظ صباح يوم الاثنين 17 يونيو 2019، الصحفي وأحد منسقي “المبادرة الصحراوية من أجل التغيير”، مولاي آبا بوزيد، الذي كان يشارك في وقفة سلمية أمام مقر مفوضية غوث اللاجئين المعروف، بانتقاداته العلنية للفساد المستشري بمؤسسات تنظيم البوليساريو. كما تم في اليوم الموالي اعتقال فاضل ابريكة، وهو أيضا أحد نشطاء المبادرة الصحراوية للتغيير في مخيمات اللاجئين الصحراويين، والناطق الرسمي باسم تنسيقية حملة “كلنا الخليل أحمد بريه” في الرابوني، وبعد تهديده، ينضاف إلى قائمة المختطفين المدون محمود زيدان يوم 19 يونيو 2019.
وعليه، يعلن مرصد الصحراء عن إدانته للإجراءات التعسفية والانتقامية التي اتخذت ضد ضحايا الاعتقال التعسفي، ونعتبر أن اعتقالهم بسبب مواقفهم وآرائهم، يمس من حقهم في التعبير عن آرائهم بكل حرية.
كما يعلن مرصد الصحراء عن تضامنه التام بحق كافة المعتقلين في أنشطتهم المشروعة، في ممارسة الحق في حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي.
ونحن نطالب بالإطلاق الفوري لسراح كل المعتقلين على خلفية أحداث المخيمات مع ضمان حقهم في التعبير عن الرأي بكل حرية داخل المخيمات، نعرب عن قلقنا بشأن مصير كل من فاضل ابريكة ومحمود زيدان، داعين قادة تنظيم البوليساريو إلى تقديم توضيحات بخصوص وضعهم القانوني ومكان احتجازهم.كما نطالب البلد المضيف –دولة الجزائر- بتحمل كامل مسؤوليتها القانونية حول ما يقع على ترابها، وحماية للاجئي مخيمات تندوف، وفاء بالتزاماتها المترتبة عن تصديقها على الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين، والبرتوكول الخاص بوضع اللاجئين، وفقا لقواعد القانون الدولي.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد