ازول بريس //
إنجاز باهر جديد، حققته المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بأكادير، للموسم التالي على التوالي،جعلها تتربع وحيدة على منصة الريادة الوطنية في المسابقة التي تنظمها مؤسسة محمد السادس لحماية للبيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الاميرة للاحسناء بشراكة مع الوزارة بجميع المؤسسات التعليمية بالمغرب.
أسفرت نتائج دورة موسم 2020/2019، عن تتويج آخر للمديرية، بظفرها بثلاث 03 جوائز في مسابقة الصحفيين الشباب، صنف الصورة والروبورطاج المصور، المُخصصة لتلامذة السلك الإعدادي والثانوي، وحصول 27 مؤسسة تعليمية إبتدائية بأكادير بالوسطين القروي والحضري، على الشهادة البرونزية في مسابقة البرنامج الطوعي للمدارس الإيكولوحية، رغم تداعيات فيروس كرونا، و دون إحتساب نتائج اللواء الأخضر،التي سيعلن عنها لاحقا، بعد القيام بالزيارات الميدانية المرتقبة للجان المشتركة.
وتهدف هذه المسابقة، حسب مخطط العمل المشترك بين الوزارة والمؤسسة، إلى ترسيخ قيمٍ و سلوكياتٍ بيئية إيجابية، وإشاعة و تعزيز العمل التشاركي وتعميق الوعي البيئي في صفوف الناشئة الصغيرة بالمغرب، بالإعتماد على منهجيات بيداغوجية، تفضي إلى التدبير الجيد للنفايات وترشيد استهلاك الطاقة والماء، وحث الشباب على رصد وتوثيق التجاريب والمبادرة البيئية المحلية والجهوية الناجحة وتقاسمها مع الغير.
تنزيلُ وأجرأةُ هذه الأهداف بمديرية أكادير ادوتنان تم التخطيط له منذ 2015، وفق ما أكده المديري الإقليمي للتربية الوطنية بأكادير، ذ.رحال الناجي “اُستُهل هذا المشروع بتأسيس المنسقية الإقليمية للتربية البيئية والتنمية المستدامة، والدعوة إلى إنخراط كل من الهيئة التربوية وطيف واسع من مكونات هيئة التدريس مشكورين، في لقاءات التشبيك الموضوعاتي الذي هَمَ مكونات الحياة المدرسية، أثناء عدة لقاءات مشتركة، تضمت فرق تحدي القراءة والفيلم التربوي والمراكز الرياضية و الصحة المدرسية،
وتحفيز الجميع إلى بلورة سلسلة من الأعمال التربوية تجعل من البيئة والحفاظ عليها،تيمة أساسية لها”
لتتماشى و إنجازات المديرية في هذا الصدد ،سيما ما تم تحقيقه الموسم الفارط، دورة 2018/2019، التي حضيت بموجبها أكادير ، بالنصيب الأكبر من عددِ اللواءات الخضر ، حاصدة 18 لواء أخضرا و 05 ميدالية فضية و07ميدالية برونزية، فضلا عن تتويجها بجائزة الموروث المحلي في مسابقة الصحفيين الشباب من أجل البيئة، والمشاركة في المسابقة الدولية، برسم الموسم 2018/2019 صنف الصورة الفوطوغرافية.
هذا الحصاد الوفير للمنسقية الإقليمية للتربية البيئية والتنمية المستدامة بأكادير،كان نتيجة تعبئة شاملةوتنظيم لسلسة من التكوينات داخل أروقة المديرية ووسط المؤسسات التعليمية المنخرطة في البرنامجين،والذي استفاد من مجرياتهما كل الأستاذات والأساتذة المشرفون والتلاميذ المشاركين، وفق برنامج سنوي مكثف في مجال الصورة والروبورطاج الصحفي المكتوب والمصور،والعمل على تجميع المؤسسات المشاركة في مختلف مراحل البرنامج الطوعي للمدارس الإيكولوجية في شكل أقطاب، لتسهيل عملية تبادل الخبرات والتجاريب مع المؤسسات التعليمية الحاصلة على اللواء الأخضر.
ويضيف المدير الإقليمي، ذ. رحال الناجي “أن هذه الإنجازات هي تمرة توفر المديرية على ترسانة من الموارد البشرية، النشطة والمؤمنة بالأهمية القصوى للتربية البيئية في العملية التعلمية والتعاون الجيد مع مختلف الشركاء الإجتماعيين للمديرية، من جمعيات المجتمع المدني في المجال البيئي، داخل العالمين القروي والحضري وجهود المجلس الجماعي والسلطات المحلية،فضلا عن الإنخراط الكبير للجمعيات أولياء وأباء التلاميذ. ساعد هذا الجو حسب المدير الإقليمي في تكامل الأدوار ومُباشرةِ أشغال ميدانية في مجال البستنة والغرس وتنظيم دورات تكوينية وتحسيسة تبرز أهمية الحفاظ على الحفاظ على البيئة أستفاذ منها تلامذة المؤسسات التعليمية”.
طموحات المديرية وفلسفتها في المجال البيئي أفضت إلى بناء ثلاث قاعات بيومناخية خاصة بالتعليم الأولي بكل من فرعية إكنبيش وايت احمد بجماعة الدراركة وفرعية بوسحاب بأمسكروض، وقاعة بيومناخية أخرى في طور البناء بجماعة أضمين، وذلك وفق برنامج استكمال بناء 12حجرة في إطار إتفاقية شراكة مع مجلس عمالة اكادير اداوتنان ومنظمة كود بلانيت الدولية.
تتويج المديرية بعدة أولوية خضراء و جوائز في مسابقة الصحفيون الشباب، جعلها تسعى م إلى مواصلة ريادتها في المجال الأخضر،على أمل إقتحام المجال الأزرق، وذلك لعدة اعتبارات أهمها الخصوصية الجغرافية والطبيعة الساحلية لأكادير، وثانيها أهمية إدماج التلميذة والتلميذ في محيطه البيئي والحفاظ على الأماكن الرطبة وابراز أهميتها الإيكولوحية خاصة بجنابات الأودية والشلالات.

التعليقات مغلقة.