اعتبر الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل السيد ميلودي مخاريق، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء ، أن اتفاق 25 أبريل 2019 ، يلبي جزءا من مطالب الاتحاد المغربي للشغل المتعلقة بالشق المادي ، داخل القطاعين العام والخاص . وقال في كلمة خلال مهرجان خطابي نظمه الاتحاد تخليدا لعيد الشغل تحت شعار ” جميعا من أجل حماية الحريات النقابية “، إن بلاغ اللجنة الإدارية للاتحاد، الذي تلا التوقيع على اتفاق 25 أبريل 2019 ،” اعتبر أن العرض لا يرقى إلى تطلعات وانتظارات الطبقة العاملة المغربية ، لكنه يشكل تقدما نحو الأمام ، مقارنة مع عرض الموسم السابق “.
وفي سياق متصل ، أكد أن هذه المركزية النقابية ، التي تهنيء الطبقة العاملة بشأن المكتسبات التي جاء بها الاتفاق، ” واثقة بانتزاع ما تبقى من مطالبها عبر صيرورتها التنظيمية والنضالية ، الخاصة ، والمشتركة مع مكونات الحركة الاجتماعية والسياسية “.
وفي هذا الصدد ، سجل أن الاتحاد المغربي للشغل عمل من أجل دفع الحكومة وأرباب العمل على ” التفاعل الإيجابي مع مطالبنا المشروعة ” ، مذكرا في الوقت ذاته أن الاتحاد رفض العرض الحكومي السابق .
وفي معرض تطرقه للتاريخ النضالي الاتحاد المغربي للشغل ، أوضح السيد مخاريق أن الاتحاد ، الذي خاض معركة الدفاع عن الحرية النقابية منذ نشأته ، وجعل من سنة 2013 عاما للمطالبة بإلغاء الفصل 188 ، يسجل ” استمرار هذه الانتهاكات ” .
وحسب السيد مخاريق ، فإن الاتحاد يجدد التأكيد على أن الحرية النقابية هي جزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان الأساسية، ومرتبطة بشكل متين بالحريات العامة وبالمبادىء والقيم الدمقراطية .
وتابع ، أنه باعتبار الاتحاد أحد المكونات الأساسية للحركة النقابية العالمية، وجزء لا يتجزأ من القوى الديمقراطية، والتقدمية، المناهضة للعولمة والليبرالية المتوحشة ، ولنظامها العالمي الجديد، فإنه يجدد تضامنه مع نضالات عمال وشعوب العالم، من أجل عالم آخر بديل، خالي من الهيمنة والاحتكار والحروب، عالم تسوده العدالة الاجتماعية و السلم العالمي.
كما عبر الاتحاد عن تضامنه مع عمال وشعب فلسطين، ويعلن رفضه للمخططات الأمريكية والصهيونية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، واستنكاره لقرار نقل سفارة الولايات المتحدة الامريكية إلى القدس، ويعتبر القضية الفلسطينية جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، وقضية العرب الأولى، ويؤكد مساندته الكاملة للشعب الفلسطيني، إلى غاية قيام دولته الوطنية الديمقراطية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف، وعودة اللاجئين الفلسطينيين .
ومن جهة اخرى، أعرب الاتحاد عن تضامنه ومساندته للعمال والشعوب العربية التي تناضل ضد الفساد والاستبداد، دفاعا عن الحرية، والديمقراطية، والمساواة، والعدالة الاجتماعية .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.