محمد يوهمو مصمم الازياء التقليدية الامازيغية للفنانين: الملابس التقليدية الأمازيغية مهددة بالانقراض ونعمل على الحفاظ عليها
الحسن باكريم//
هو محمد يوهمو من موالد سنة 1969 بجماعة أيت أحمد بدائرة أنزي بإقليم تيزنيت، مصمم الازياء الامازيغية التقليدية للفنانين بسوس، وقد برز ابداعه مؤخرا في انتاجين ضخمين المسلسل الرمضاني ” حكايات خالدة” الذي بثته القناة الثامنة طيلة شهر رمضان 2017 ، وفيلم ” إسيكل ” للمخرج عزيز السايح الذي نال جوائز عديدة داخل المغرب وخارجه.
حكايته مع هذه الملابس، التي يتقن صنعها، كانت مند بداية التسعينيات من القرن الماضي حين انطلقت عملية انتاج الافلام الناطقة بالأمازيغية السوسية، حيث كان بعض منتجي ومخرجي هذه الافلام في حاجة الى ملابس تقليدية أمازيغية المناسبة لسيناريوهاتهم وللفضاءات التي كانت تصور بها هذه الافلام.
قال محمد يوهمو، لـ “آخر ساعة”، في لقاء معه بمحله بمدينة إنزكان، البداية كانت بالضبط سنة 1991 ، كنت أشتغل مع والدي في مجال الصناعة التقليدية، ولأني اكتسبت خبرة في مجال الخياطة التقليدية وترعرعت في وسط تقليدي أمازيغي كان فيه اللباس التقليدي شكلا يوميا للمرأة وللرجل، ولحبي الكبير للتقاليد الامازيغية وللثقافة والفن الامازيغيين بشكل كبير وجدت نفسي صدفة وسط عدد كبير من الممثلين وكانت مهمتي تصميم ملابسهم التي سيظهرون بها امام الكاميرات، وكان عملي في كواليس عدة أفلام لعدد مهم من المنتجين والمخرجين اذكر من بينهم أحمد نتاما وعزيز السايح، إلى أن تطورت خبرتي وعلاقاتي ففتحت محلا بمدينة انزكان ، وازدادت شهرتي مع اقتحام ميادين فنية أخرى مثل الاغاني المصورة والسهرات المتلفزة والمهرجانات وتنظيم معارض الأزياء وملكة جمال الأمازيغ وكرنفال بوجلود، أشتغل من أجل الحفاظ على هذه الملابس والحلي من الانقراض وفي نفس الآن كسب العيش اليومي رغم أن مداخل هذه ” المهنة ” أو الحرفة تبقى ضعيفة، وهدفي هو أن تصبح الملابس التقليدية الأمازيغية لباسا يوميا للمغاربة خاصة في المدن، لأن عدد كبير من ساكنة المناطق لا يزال يحتفظون بلباسهم التقليدي الأصيل.
وعن عدد الافلام والاغاني المصورة التي صمم محمد يوهمو ملابس الفنانين المشاركين فيها، قال أنه لا يملك احصائيات دقيقة ، أكثر من 50 فيلما وأزيد من 100 أغنية مصورة، وأن أغلب الفنانين الامازيغ لبسوا من تصاميمه وأذواقه أمثال فاطمة تبعمرانت وبوحسين فولان مايسترو مجموعة رباب فزيون وكلثومة تمازيغت ومجموعة امدوكال وحميد انرزاف، وعدد كبير من منشطي السهرات والمهرجانات واللائحة طويلة.
أما عن أنواع الملابس وأسمائها فقال محمد يوهمو أنها كثيرة وغنية وأن مناطق المغرب تعج بالكثير من الملابس التقليدية وتحمل أسماء مختلفة حسب الوسط ( سوس ، الأطلس المتوسط، الريف الخ) وهنا في سوس مثلا : القطيب، أدال، أعبروق، أسموتال، أملحاف، من الملابس التقليدية التي نتحفظ بها ويتم كراؤها فقط ، وقد أبدعنا ملابس جديدة بتصاميم أمازيغية مثل : جابادور، جيلي ، المعطف، فوقية عصرية، أقمصة، جلابيب للنساء وللرجال، ويمكن بيعها لأننا ننتج منها الكثير.
ومن المعلوم أن هذه الملابس التقليدية الامازيغية، خاصة لدى النساء، تلبس مع عدد من المحلي التقليدية الامازيغية، من الفضة والنحاس والمعدن، التي نملك عدد كبير منها مثل : تاونزا ، تيفيليت ، أحلاب ، تينبالين، الدواح، إسني ، تجبات ، اللوبان، الجوهر، تازرزيت، القروش الخ. أما لباس الرجال نحاول اعادة استعمال الكامييت ( الخنجر ) وعندنا أنواع منها تلبس مع الفوقية والجلباب ويمكن استعمالها مع اللباس العصري مثل الجابادور.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.