محمد خير الدين، أو حين ينبعث “الطائر الأزرق” من جديد ببلدته أزرو واضو..

آملن – تافراوات : الحسن باكريم

قيل عنه، وكتب عنه، الكثير ، ولكن لم يحظى بما قدم حوله من حيث الجودة والعناية بشخصه وتراثه، بفضاء أزرو واضوم ( فضاء قبة الصخرة) بدوار أزرو واضو، بلدته التي ولد بها، بجماعة املن (تافراوت) باقليم تيزنيت، في الندوة التكريمية لروحه، السبت والأحد 22 و23 يوليوز 2022، من تنظيم كلية اللغات والفنون والعلوم الانسانية بايت ملول ( جامعة ابن زهر اكادير) والمجلس الاقليمي لتيزنيت وجماعة املن وفضاء أزرو واضوم، من خلال 6 مداخلات علمية أكاديمية، لباحثين متخصصين في اللغة والاداب، و6 شهادات من المقربين ومعارفيه في مقدمتم صديق طفولته وشبابه ..شقيقه أحمد خير الدين.

إنه محمد خير الدين ‘دادا موح” كما لقبه شقيقه أحمد، الذي صحح الكثير من المغالطات حول حياته.

محمد خير الدين الكاتب المغربي الامازيغي والعالمي “الطائر الأزرق” كما سماه البعض، أو ” شاعر الاحتجاج والغضب” كما نعثه البعض الأخر.

قال عنه سارتر “إنه واحد من أفضل مُؤلّفي الفرنسية في المعمور” وقال عنه محمد شكري “إنه طائر الغضب”، وقالوا عنه أخرون أنه “الطفل الرّهيب للآدب المغربي الفرانكفونيّ”.

وقال عنه المقربون إليه من الكتاب والشعراء والفنانين أيضا، أنه متمكن من  الابداع باللغة الفرنسية بشكل كبير.

منها قولهم  أن محمد خير الدين” أعاد لغة موليير إلى صباها” وأيضا “كاتب قلما تجود الأمهات بمثله” وأنه “كاتب عملاق تكالبت عليه تفاهة التاريخ والجغرافيا والكائنات الورقية”، وقيل عنه كذلك انه “صحح كتاب “ادريس البصري” وراجع احدى خطب الرئيس الفرنسي الأسبق “جاك شيراك”.

ندوة محمد خير الدين

في بلدته إدن  التأم عدد من المهتمين بفضاء”أزرو واضوم – قبة الصخرة” فضاء احد زملائه بالبلدة، الفاعل المدني والسياسي محمد بيمهدن، وهو صاحب فكرة تنظيم الندوة، التي تبنتها المؤسسات الداعمة، وتشكلت لها لجنة تنظيمية نسق أعمالها الدكتور الحسين بويعقوبي، وكانت النتيجة ندوة علمية تحت عنوان “محمد خير الدين : نظرات متقاطعة” غنية بمعطيات حول شخصية  الفقيد محمد خير الدين وتراثه الادابي، شارك فيها كل من عبد الله بيضا من جامعة محمد الخامس بالرباط و عبد الخالق جيد عميد كلية اللغات والفنون والعلوم الانسانية ووفاء أيت كايكاي من نفس الكلية، ومحمد أمرير, أستاذ الأداب الفرنسية،مع تدخل للتلميذ بشير إيمال حتوس من ثانوية لالة عائشة بالرباط، وأدار أعمالها الدكتور لحسن الناشف باحث في الاداب الفرنسي.(سنعود الى الندوة بتفصيل) 

ندوة محمد خير الدين
ندوة محمد خير الدين

 

بعد الندوة تقدم عدد من المقربين من محمد خير الدين بشهادات في حقه شخصا وكاتبا مبدعا في مقدماتهم شقيقه أحمد خير الدين ( قريبا ننشر شهاته) والمناضل ابراهيم اقديم والفنان التشكيلي عبد الله اوريك والشاعر محمد فريد والسيدة ماغي جينيتاو ، واحد ابناء بلدته محمد إيعزا. واختتم اليوم الاول من تكريم محمد خير الدين بسهرة فنية مع ايقونة الغناء الامازيغي  الاصيل “علي فايق” بوصلة من أغاني الروايس القديمة.

علي فايق في ندوة محمد خير الدين

وخصص اليوم الثاني لزيارة المنزل الذي ولد به محمد خير الدين، وأقام به مع اسرته إلى  أن غادر الى الدار البيضاء، ( حكى شقيقه احمد أنهما سكن مدة في المحل التجاري الذي كان يسيره والدهما مع شريك له، وكانا يبيتان تحت “الكونتوار”، قبل ان يجد والدهم بيتا للسكن .)

ومساء اليوم ذاته أقيمت سهرة فنية بفضاء أزرو واضوم من تنشيط الفنان علي فايق ومجموعة أيت لمان.  


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading