أثارت محاولة سجين مغربي الانتحار في معتقل “سوليتشيانو” في مدينة فلورنسا جدلا حول ظروف الاعتقال، بعدما جاء الإعلان عن ذلك عبر بلاغ للنقابة المستقلة لحراس السجون في إيطاليا، أمس السبت.
وكان سجين مغربي، 27 سنة، حاول الانتحار شنقا داخل زنزانته متوسلا بملاءة سريره شدها إلى قضبان النافذة، قبل أن يتدخل أحد الحراس المكلفين بجولة التفقد وينجده في آخر لحظة قبل أن يودع الحياة.
ويتعلق الأمر بسجين مغربي، اعتقل في الخامس من شهر غشت الماضي، بتهمة الاتجار في المخدرات، والذي جرى نقله على عجل إلى المستشفى في انتظار تعافيه ثم التحقيق معه حول الأسباب التي جعلته يقرر الانتحار، وفق موقع « La Nazione ».
وثار الجدل في إيطاليا بعدما نسبت نقابة حراس السجون إلى أحد المنتسبين إليها العمل البطولي، ودفعت عن باقي أعضائها تهمة سوء المعاملة التي قد تلاحقهم، وقد أفادت في بلاغ لها أن الحارس تدخل لتغيير مصير السجين الذي كاد يلفظ أنفاسه الأخيرة.
واستبقت النقابة الأحداث محاولة إبعاد أي تهمة للتسبب في الانتحار عن حراس السجن، واتهامهم بسوء معاملة السجناء، بعدما أوردت ضمن بلاغها، حتى قبل مباشرة التحقيق في النازلة بأن محاولة الانتحار ناجمة عن اضطرابات نفسية.
يشار إلى أن حقوقيين في إيطاليا دقوا ناقوس الخطر حول تكرار محاولات الانتحار في السجون الإيطالية، وهو الأمر الذي أكدته إحصائيات أفادت بوقوع أزيد من 23 ألف محاولة انتحار في سجون بالبلاد خلال العقدين الأخيرين.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.