أحيت مجموعة”إمازَّالن” الغنائية سهرات فنية متعددة في إطار جولتها بالقارة الأوروبية خصوصاً بمملكة “الدَّانمارك” عاصمة الفن الحديث والبيئة والمساواة، بدأت المجموعة جولتها في 20 من شهر يناير 2016 إلى 02 من فبراير 2016 و يمكن تقسيم هذه السهرات عبر محاور وهي : ثقافي، تعليمي، إنساني و سياحي.
بدايةً يجب الإشارة إلى أن المجموعة رغم المتاريس التي واجهتها أثناء التحضير لهذه الجولة، لم تنل من عزيمة و إرادة المجموعة القوية في إيصال صوتها وإسماعه للآخر والنتيجة هي 10 سهرات فنية وبرنامج حافل طيلة أيام الجولة الفنية و المجموعة تقول أن هذا الإنجاز ليس بمحض الصدفة، بل هو نتيجة مجهودات فردية لكل أعضاء المجموعة كل في تخصصه.
بدأت جولة المجموعة بمدينة ” نايستفيد” اللتي كانت إنطلاقة ناجحة للتعريف بالفن الكناوي المغربي بسوس و كان الحظور أغلبه من الدانماركيين اللذين إنسجموا معا إيقاعات حيوية أنستهم درجة الحرارة المنخفظة، مما أدى بمدير الحفل إلى أن يرقص وييعبر عن فرحه ويقوم بأخد “القراقب” ويساير إيقاعات المجموعة، فيما يخص السهرة الثانية كانت بالعاصمة “كوبنهاكن” وكان عدد الحظور مهما مما أنجح السهرة وخصوصاً الجالية المغربية اللتي تفاعلت مع موسيقى روحية من عمق المغرب وقامت المجموعة بعرض رائع حسب ما صرَّح به الصحافي الدانماركي “توربين” بعد أنتهاء العرض في حوار مع أعضاء المجموعة وكتب عن المجموعة بمجلة “كافَّا” الثقافية والفنية، من جانب آخر قدمت مجموعة “إمازَّالن” ورشات تثقيفية في إطار التعريف بالموروث الكناوي السوسي والمغربي عموماً لفائدة تلاميذ إعداديات وثانويات بالمدينة “نايستفيد” حيث إكتشفوا آلات لأول مرة يرونها مباشرةً وتم شرح تاريخها الأفريقي وربطه بالمغرب وسوس وأوجه التشابه بين إيقاعات ومقامات إفريقيا وآسيا كما ثم تلقينهم تقنيات ظبط الإيقاعات مما جعلهم يبهرون بآلات بسيطة لكنها تخاطب الروح بغناها وأنغامها، لن ننسى كذلك أنى المجموعة أبلت بلاءً حسناً في المعرض الدولي للسياحة بالعاصمة “كوبنهاكن” حيث أحيت سهرة بالرواق المغربي حيث تهافت السياح على الرواق من خلال أنغام وإيقاعات كلها فرجة وحيوية.
أكدت المجموعة على مغربية الصحراء في مجموعة من المهرجانات والحفلات خصوصا في الحدود بين “السويد” و”الدانمارك” حيث أحيت سهرات إنسانية ناك بأعمال إنسانية بتنظيم مجموعة من الحفلات على شرف الشعوب التي لديهم حروب داخل بلدانهم كسوريا و العراق و أفغانستان إلخ… و الدين يعتبرون لاجئين لدى الدانِمارك فكان الحفل عائلياً حيث شكرت إدارة المخيم مجموعة “إمازالن” على تبنيها للدبلوماسية الإنسانية والخيرية و تعتبر هذه التحركات نضال مشكور من جميع فئات الشبيبة المغربية ،نضال غير مساند من أي جهة و بالخصوص وزارة الثقافة المغربية التي عليها أن تولي إهتماما خاصة لأمثال هذه الفرقة التي بدأت بنشر الثقافة المغربية التي ينص عليها الدستور المغربي بتعليمات سامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس بعد تهميشها لقرون سابقة ،تستحقون كل تنويه واحترام وإعتراف لمجهوداتكم الجبارة لإحياء هذه الثقافة وشكرنا التام لأخينا “محمد هبة” الذي تكفل بالتسيير و التنظيم والذي ساهم بالغالي و النفيس لإنجاح هذه الجولة الفنية الإنسانية الأمازيغية فشكر خاص له نهجا للطريق الذي رسمته المجموعة لنفسها عنوانه (الفن من أجل الإنسانية) لهذا تم الإعتراف من المنظمة العالمية اليونيسكو بمجموعة إمازالن التي تحمل رسالة السلام والتسامح بين الشعوب، لن يفوتنا أن نذكِّر أن المجموعة قامت بزيارة قصر الملكة بالدانمارك كما يجب أن نقول أن إمازالن أول مجموعة أوصلت الفن الملتزم السوسي لعاصمة الدول الإسكندنافية “الدانمارك” مما وضع على عاتقها مسؤولية كبيرة للعمل على تمثيل المغرب و إفريقيا في المحافل الدولية
كتبه : رشيد أكسيم
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.