ومن هذا المنطلق أتت مجموعة إمازالن بهذا العمل المتميز والفريد من نوعه على الصعيد الوطني لتنفض الغبار عن هذه المخازن الجماعية التي كانت إلا وقت قريب تعد بمثابة “أبناك” يخبأ فيها الأهالي كل غالي ونفيس يملكونه خشية تعرضه للتلف أو السطو من طرف القبائل المعادية؛ أو السرقة من لدن اللصوص الذين تعج بهم الجبال والسهوب إبان زمن المجاعات.
وكذا للتعريف بها وتسويقها عالمياً كنوع من السياحة الثراتية للمغرب التي تستأثر بالإهتمام وتستوجب الزيارة؛وذلك في قالب فني موسيقي عصري يرتكز على مقومات الحداثة والأغنية الثقافية الملتزمة؛التي تتميز بها مجموعة “إمازالن” عن باقي المجموعات الغنائية الأخرى؛ مما يضفي عليها لمسة وطابعا خاصا بها؛ الشيء الذي مكنها من الريادة؛ وتمثيل المغرب في عدة ملتقيات ومنتديات وطنية ودولية كان آخرها بدولة الدانمارك؛ إضافة إلى حصدها لإعتراف منظمة اليونسكو العالمية لتكون بذالك أول مجموعة أمازيغية ومغربية تحضى بهذا الإعتراف.
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ثقل ووزن هذه المجموعة في الساحة الفنية الأمازيغية العالمية؛ ومن المنتظر أن يتم تصوير فيديو كليب لهذه الأغنية الجديدة في غضون الأيام القليلة القادمة؛ لتسويق “إكودار كنوع من السياحة الثقافية والتعريف بالموروث الحضاري المحلي؛ بعد غياب طويل للمجموعة عن الإنتاج؛ لإعتمادها سياسة خاصة تنبني على تقديم منتوج في مستوى تطلعات الجمهور العريض لإمازالن؛ بالرغم من الإكراهات المادية والعراقيل والتهميش والإقصاء المحلي والنكران الذي ما فتئت تواجهه لدى المسؤولين هنا بمدينة أكادير والجهة ككل على حد تعبير عضو المجموعة “رشيد بسام”
وهكذا فإذا كانت مجموعة “إمازالن”قد ساهمت في إضفاء دينامية وحراك ثقافي على الأغنية والمشهد الثقافي الأمازيغي من خلال بعثها لمجموعة من القضايا والظواهر من قبور النسيان والسفر بها في عوالم الفن العالمي؛ فإنها مازالت تنتظر من الجهات الوصية الإلتفات ورد الإعتبار حتى لا يؤول مألها كهذه المخازن الجماعية.
بقلم:أحمد الهلالي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.