مجلس جماعة لمنيزلة بتارودانت يكرر خطيئته ويرفض التعاون مع مهرجان الحناء إداوزال
عاد أعضاء مجلس جماعة لمنيزلة بإقليم تارودانت للمرة الثانية للتصويت ضد تعاون الجماعة مع منظمي مهرجان الحناء إداوزال في دورته الثالثة المزمع تنظيمه شهر أكتوبر المقبل، وهكذا صوت المجلس بأغلبية 11 عضو مقابل 2 برفض توقيع اتفاقية شراكة بين الجماعة وجمعية أمود الخير للتنمية الاجتماعية المنظمة لمهرجان الحناء إداوزال بذات الجماعة، الشراكة التي ستمكن المجلس من الاستفادة من المنحة التي خصصتها عمالة اقليم تارودانت لدعم دورة المهرجان.
وقالت مصادر الموقع من عين المكان أن نقطة المصادقة على اتفاقية الشراكة بين الجماعة والجمعية المذكورة والتي طرحت للمرة الثانية خلال الدورة الاستثنائية التي احتضنها مقر جماعة لمنيزلة صباح الأحد 23 شتنبر 2018، كانت أهم وأكثر النقط اثارة للجدل ضمن جدول أعمال الدورة.
وهكذا عرفت هذه النقطة، تفيد المصادر، مناقشة مستفيضة ومشادات كلامية حادة بين معارضي ومساندي دعم تنظيم المهرجان ، وظلت الأغلبية المعارضة لدعم المهرجان بزعامة رئيس المجلس الجماعي للمنيزلة تكرر خطيئتها أو خطأها الفاضح، الذي هو نفس مبرر رفضها خلال الدورة الاستثنائية السابقة، التي عقدها المجلس يوم الأحد 22 يوليوز 2018، وهو ما سماه الرئيس ومن معه أن المنطقة تعاني التهميش والفقر، وتحتاج أولويات أهم من مهرجان.
وهنا ، تقول مصادر الموقع، يرتكب المجلس المذكور زلته للمرة الثانية، ويكشف أعضاؤه عن جهلهم لـ 3 مسائل أساسية في التدبير الجماعي، تتعلق المسألة الاولى بكون المنحة التي ستتوصل بها الجماعة، في حالة قبولها الشراكة مع منظمي المهرجان، هي دعم للمهرجان من عمالة إاقليم تارودانت، مخصصة لصرفها في أنشطة المهرجان، والثانية تتعلق بكون المنتخبين الرافضين لا يعرفون أن بوابة التنمية ورفع التهميش هي بوابة المهرجان نفسه، وثالثها أن المهرجان من تأسيس وتنظيم جمعية مدنية لا علاقة لها بتدبير شؤون الجماعة المتعلقة بالماء والطرق وغيرها، ولكن من حقها أن تساهم في حل هذه المعضلات بالطريقة التي تناسبها.
وبناء على مهزلة رفض التعاون مع المهرجان عبرت مديرة مهرجان إداوزال للحناء بالمنيزلة سهام ألحيان ، عن أسفها للقرار المتخذ من طرف المجلس الجماعي، مؤكدة أن الموقف الرافض لم يراعي المصلحة العامة وورائه دوافع شخصية وسياسية ضيقة لا علاقة لها بتنمية المنطقة ولا بساكنتها، وأن جمعية أمود الخير جمعية مجتمع مدني وليس لها أن تقوم مقام المجلس الجماعي المنتخب المسؤول الأساسي عن تلبية المطالب التنموية والاجتماعية للساكنة لمنيزلية من شق الطرق وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية.
وأضافت سهام ألحيان أن إدارة مهرجان الحناء اداوزال ستعمل بعزيمة أقوى لإخراج النسخة الثالثة من المهرجان رغم الإمكانيات والموارد الذاتية المحدودة للجمعية، وذلك ليقينها التام بمصداقية أهدافه، والمتمثلة أساسا في إبراز الإبداعات والمواهب المحلية وخاصة النسائية منها، وتثمين المنتجات المحلية وعلى رأسها نبتة الحناء، والتعريف بالمنطقة لدى المسؤولين والفعاليات الاقتصادية في سبيل جلب فرص الاستثمار بالمنطقة وخلق الثروة والتنمية البشرية والمجالية بجماعة لمنيزلة والمنطقة عموما.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.