يبدو أن انتظار شباب ومثقفي مدينة تارودانت سيطول من أجل الاستفادة من خدمات المركب الثقافي للمدينة، الذي شيد منذ عشر سنوات، وجهز بأحدث التجهيزات منذ أكثر من سنتين. حيث يبقى التساؤل لدى العامة والخاصة عن الجهات المسؤولة عن هذه اللامبالاة والتجاهل غير المفهومين للحاجة الماسة لشباب المدينة والإقليم لمثل هذا المرفق الحيوي لممارسة فعل الخلق والإبداع.
الغريب في الأمر أن هذه المعلمة الثقافية التي تعلق عليها فئة واسعة من ساكنة تارودانت والمناطق المجاورة آمالا عريضة، والتي يقال إنها ثمرة شراكة بين الجماعة الترابية لتارودانت ووزارة الثقافة، كلفت خزينة الدولة مبلغا ماليا ضخما، صرف في البناء والتجهيز من دون أن يسمح بالاستفادة من خدماتها، لحد كتابة هذه السطور، لشباب ومثقفي المدينة المتعطشين للفعل الثقافي، لتبقى أبوابها موصدة إلى أجل غير مسمى.
يأتي هذا في الوقت الذي تتوارد أخبار تفيد أن الفعاليات الثقافية والجمعوية بالمدينة بصدد التفكير في إطلاق أساليب احتجاجية حضارية للتنديد باستمرار إغلاق هذه المعلمة الثقافية، متسائلة عن الجهة الواقفة وراء هذا المنع، وعن أسباب ودواعي ذلك، وهل لم يحن الوقت بعد للقطع مع أساليب التحكم والاستقواء على الأشخاص والمؤسسات بحاضرة سوس؟
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.