احتفالا باليوم العالمي للمتاحف الذي اختار له المجلس الدولي للمتاحف هذه السنة شعار “قوة المتاحف” وتأكيدا على أهمية المتاحف، ودورها في حفظ التراث الثقافي نظم فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأكادير بشراكة مع كلية العلوم بأكادير، وفضاء عرض التاريخ الطبيعي بأنزا، والجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي، محاضرة علمية في موضوع: “القوة التعليمية للمتحف حالة معرض أنزا”.
من تأطير البروفيسور موسى مسرور أستاذ باحث بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم، بجامعة ابن زهر أكادير. وذلك مساء يوم الجمعة 21 ماي 2022 على الصفحة الرسمية: النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأكادير.
وبصفته أحد الأعضاء البارزين المؤسسين لفضاء عرض التاريخ الطبيعي بأنزا تحدث الدكتور مسرور في هذه المحاضرة عن تجربته في إنشاء متحف للتاريخ الطبيعي بمدينة أنزا، الذي يطمح من خلاله الى أن يصبح معلمة علمية تحافظ على التراث الطبيعي، وعلى المواقع الجيولوجية للمدينة ونواحيها، وكذا تبسيط المعرفة العلمية بهذا المجال للجمهور العام.
وقد عمل البروفيسور مسرور على اعطاء لحمة عامة حول المتاحف وشروط إحداثها وأنواعها والأدوار التعليمية التي تقدمها لعموم الزوار، وكذا ما تسديه من خدمات بالغة في الحفاظ وصيانة المعروضات وتنشيط السياحة الثقافية.
وقد شكل هذا اللقاء العلمي فرصة للقيام بجولة داخل أروقة معرض أنزا، الذي افتتح رسميا في 11 من يناير 2022، والذي بالمناسبة قد ساهم فيه الدكتور مسرور بما يعادل %90 من معروضاته، ومن خلال هذه الجولة عرف بما يقدمه هذا الفضاء المتحفي من خدمات تعليمية وعلمية وسياحية، وكذا ظروف وحيثيات إحداثه، ومجهودات الفريق المشرف عليه والممثل في الجمعية المغربية للتوجيه والبحث العلمي.
وقد شكلت هذه المحاضرة كذلك مناسبة لدعوة الفاعلين والقطاعات الوصية للاهتمام بهذا المتحف الفتي، الذي يدخل في إطار المتاحف المرتبطة بموقع اكتشاف، لأنه يبعد عن موقع آثار الديناصورات بأنزا ببضعة أمتار. والذي يسهر على إظهار القيمة الجيولوجية للمواقع التي تحيط بمدينة أكادير، في أفق توظيفها ضمن مدارات سياحية لتنويع العرض السياحي للمدينة، ولما لا جعل المنطقة محمية جيولوجية، كما هو الشأن لمحمية مكون (جيوبارك مكون) الوحيدة بالمغرب.
وفي ما يلي رابط المحاضرة التي نشرت على الصفحة الرسمية للمندوبية الجهوية للمقاومة بأكادير:
https://fb.watch/df1lPKcK6y/
التعليقات مغلقة.