ما الذي يخفيه تحالف البام والاستقلال بجهة سوس؟

الحسين أبليح// أزول بريس

ماذا بعد الاستحقاقات الانتخابية للغرف المهنية بجهة سوس ماسة، والتي قفزت بحزب التجمع الوطني للاحرار إلى المرتبة الأولى ب 87 مقعد، فيما لم يحصل فيه حزبا الإستقلال والاصالة والمعاصرة على التوالي سوى على 35 و31 مقعدا.

عكس مجرى اللعب، وفي الوقت الذي تنامت فيه انتظارات المهنيين بسوس بالارتقاء بغرف مهنية للاضطلاع بمهامها على أكمل وجه، وتعزيز تمثيلية الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين والحرفيين والفلاحين بالجهة، انبرى حزبا الاستقلال والأصالة والمعاصرة إلى عقد اجتماع لمنسقي الحزبين “حميد وهبي” و”عبد الصمد قيوح” صباح يومه السبت 07 غشت الجاري للاتفاق على تكوين فريق موحد لتدبير مرحلة تكوين المكاتب المسيرة للغرف المهنية بجهة سوس ماسة.

وحسب بلاغ للمنسقين، فإن تقارب البام (لفيف من اليسار وما تفرق من باقي الأحزاب) والاستقلال (المحافظ) بغاية الانفتاح على جميع الفرقاء السياسيين بالجهة لتكوين مكاتب مسيرة منسجمة وقادرة على لعب أدوارها الطلائعية خدمة لمصلحة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة، فضلا عن السعي إلى تحصين موقعها.

إذا كان هذا الهدف هو “الطافي على السطح”، فإن ثمة أهداف “ثاوية” في ثنايا بلاغ الحزبين، ليس أقلها الرغبة في قطع الطريق على حزب التجمع الوطني للأحرار للحيلولة دون الاستثمار الأمثل لنتائجه الطليعية في انتخابات 6 غشت وعدم منحه الأريحية في تسيير مكاتب الغرف.

البام في حيص بيص من مخرجات اقتراع الغرف ووضعه أسوء من وضع حزب الميزان، بالنظر إلى أن جرار 2015 كان قد حصد 408 مقعدا مع ولاية الياس العماري، الشيء الذي لم يحافظ عليه غريمه وهبي الذي خسر 45 مقعدا وطنيا برسم اقتراع غشت.

وهبي سيسعى جاهدا إلى مداواة ما أفسدته عليه انتخابات الغرف بوضع اليد في يد نزار بركة لتحويل الخسارة – ربما – إلى مكسب ولو إلى حين.

الأيام السياسية تبين يوما عن يوم أن وهبي لن يستطيع الحفاظ على مكتسبات إلياس العماري بسبب تنامي النزوعات الانتقامية لديه، بدءا بسلسلة الانتقامات من تيار بنشماس، منتهيا باجتثات تيار إلياس وحوارييه، وما مناورة الارتماء في أحضان “آل قيوح” إلا محاولة لتأجيل النتائج المدوية التي يرتقب أن يمن بها بعد شهر من الآن.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading