لن أجادل عينيك

بقلم : الشاعر عبد الله الرخا

 

لن اجادل الأوقات،
التي غابت
من بريق هذه الأرض
ولن أنـسَ الروح الذابلة
في أحضان القلب يوما
من الوريد إلى الوريد..
هكذا قالت لي ذات صيف
وهي تقلب دفتر ذكرياتنا
وريقة وريقة
***
لن اجادل الروح التي لملمت،
بقايا النفس والحضن
وأحْيتْ رقعة الفرح،
في ابجديات ممتدة،
إلى ما لا نهاية…
إنها أحلام ما كانت تسري
في بلاد على الضفاف
***
لن أجادل الليل الساحر مجادلةً
أو أسير إلى عيون القابعين
بعيدا عن هذه الفوضى سيرًا
وأنا العارف بكل شيء
أنا المتمرد من كل شيء
***
لن أجادل صرخات كل روح ثكلى
في هذا الوطن
سيجيء فجر جديد
سيروي احاثيتنا وحدنا
وهذه الفوضى العابرة
سيجيء ذلك المتمرد
القابع في مكان ما بهدوء
ويجلس القرفصاء
شهقة واحدة تكفي
***
لن أجادل الموج،
الذي امتطيه وحدي
وآه من وحدي
والبحر الهائج صوب النهايات
يرتدي العراء،
وغروب الشمس
وهذان الذاكرتان تجتاحان دفئنا
يا ابنة بزوغ الفجر والوشم،
والقلب
****
لن أجادل عينيك
حين تروي أحاديثنا..
لكن ضلوعي حرف ونبض
وضلوعك تذكرة سفر
تشعل البوح الرابض في جثتي
امتدادا يسكن لغتي
ويغسل ما تبقى من خيباتي
***
لن أجادل الآن صهوة الحرف،
الممتدة في فراغي
أو أقف عثرة لصخرة سيزيف
سأحن لي في الصمت والقلق
أما هذا الفرح الذي يجتاحني
سأغطيه بمناديل غير مزركشة
وأشغل بعضا من مساحاته شعاعا
كي لا ينتهي مني هذا الفرح.

قبيلة أرغن ماݣنون جماعة توغمرت
14 فبراير 2025


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading