يدير مباريات كرة القدم طاقم تحكيمي يتألف من :حكم الساحة ، واثنان من الحكام المساعدين، والحكم الرابع. لا تقتصر مهام حكم الساحة على إدارة المباريات ،بل هو مسئول عن الحدث بأكمله الذي يشمل الأنشطة قبل وأثناء و بعد المباراة ،وصاحب القرار النهائي في الملعب، و يعمل جنباً إلى جنب مع أثنين من الحكام المساعدين أو حتى ثلاثة خلال المباريات الكبيرة و تقع على عاتقه مهام كثيرة و مسؤوليات هي :
مسؤوليات قبل المباراة :
التأكد من جاهزية اللاعبين،و نزع سلاسلهم و أساورهم حفاظاً على سلامتهم و سلامة اللاعبين الآخرين،ثم الموافقة على عدد لاعبي كل فريق قبل بدء المباراة. يجب أن يصل الحكم قبل المباراة للقاء المدربين ،و الوقت المحدد عادة هو 15 دقيقة قبل بداية المباراة،و يحدد الفريق الذي سيبدأ المباراة عن الطريق القرعة بقطعة نقدية. تفقد الأرضية.
…: نقطة القلق الرئيسية هي نطاق الملعب و محيطه،و يجب أن تكون خالية من الأجسام الخطيرة و الأهم قطع الزجاج التي يمكن أن تتسبب بأذى بالغ للاعبين ،و يجب أن تكون أعلام الزاوية (منطقة الضربة الركنية) في مكانها ،العلامات على أرض الملعب و واضحة و غير متقطعة و لوحات الإعلانات بعيدة أكثر من متر من ارض الملعب .و تمتد مسؤولية الحكم إلى المدرجات وواجبه التأكد من بعد الجماهير عن أرض الملعب ، لتجنب حالات الاقتحام من قبل المشاغبين أو الاعتداء على اللاعبين و الطواقم التدريبية و الإدارية.
أثناء المباراة:
تطبيق القانون : هناك 17 قانونا لمباراة كرة القدم يجب الحرص على تطبيقها،تغطي جميع جوانب المباراة بداية بمواصفات الكرة، وانتهاء بعدة السلامة الخاصة باللاعبين،ويمكنه تأخير بداية المباراة إذا لم يلتزم اللاعبون بالقوانين،فمسؤوليته هي ضمان تطبيق القوانين من دون تأثير على المنحى التنافسي للمباراة ،و بالتالي يجب أن يكون الحكم ملماً بكافة قوانين كرة القدم و تطبيقها في الوقت المناسب.بما فيها حالات الإنذار و الطرد. الحفاظ على سلامة كل من يوجد في رقعة الملعب : بمساعدة الحكام المساعدين يتطلب من الحكم الحفاظ على سلامة اللاعبين،الجهاز التدريبي و الإداري و المشجعين،وهذا يعني أنه مخول باتخاذ قرارات بشان مخاوف متعلقة بالسلامة و جو المباراة العام ، و قد تشمل خياراته إيقاف اللعب مؤقتاً لحل مشكلة داخل الملعب ، أو انتظار انتهاء حالة شغب في المدرجات ،أو إلغاء المباراة نهائياً.و تسجل الأحداث المتداخلة مع مجريات المباراة من قبل الحكم. كما يوقف الحكم مجرى اللعب في حال إصابة أحد اللاعبين أو تعرضه لنزف للسماح بعلاجه،و يضمن حصول اللاعب على الرعاية الطبية اللازمة على أرض الملعب و خارجها،و في حالة تعرض أحد اللاعبين لنزف يجب إخراجه من الملعب، و عدم السماح بعودته إلا بعد التأكد من توقف النزف بعد المعاينة من قبل الطاقم الطبي و الحكام المساعدين.
في حال إساءة إداريي الفرق التصرف أو اعتراضهم المستمر على قرارات الحكم يمكنه طردهم إلى المدرجات أو غرف الملابس ،ومن ناحية أخرى يمكنه إيقاف المباراة إذا كان استمرارها يعرض الجماهير للخطر ،كحالات الشغب أو المشاجرات الجماعية و إطلاق الألعاب النارية. الحفاظ على المجرى الزمني: يمنح الحكم ضربات الجزاء ،الضربات الركنية ،ضربات المرمى،ويلغي الأهداف في حالات التسلل ،و يسمح بتبديل اللاعبين في الوقت المناسب لضمان سير اللعب بأقل عدد ممكن من حالات توقف اللعب ،سواء عند احتساب مخالفة أو إجراء تبديل.
ضمان احترام اللعب النظيف:
يضمن الحكم احترام اللعب النظيف من خلال عدم تشجيع السلوك غير المقبول باتخاذ إجراءات تأديبية،قوته تكمن في القلم و البطاقات الملونة ،ويجب أن يتصرف بحزم في حالة استفزاز لاعبي أحد الفرق من قبل لاعبي الفريق المنافس أو إدارييه،أو الخشونة الزائدة و سوء السلوك كالحركات اللا أخلاقية و توجيه شتائم نابية أو عنصرية ،وكثيراً ما شاهدنا حالات طرد بسبب إساءة السلوك و التطاول على الحكام.
حالة الطقس و البيئة :
يتوجب على الحكم مراقبة البيئة المحيطة و تحديد ما إذا كانت الظروف مناسبة لإقامة المباراة ،فيمكنه إيقاف المباراة أو تأجيلها إذا كانت حالة الملعب غير ملائمة بسبب ظروف طبيعية كهطول أمطار غزيرة و تساقط الثلوج تحديد المسؤولية و تقسيم العمل:
وجود الحكام المساعدين يساعد في عملية صنع القرار داخل الملعب ،و يجب على حكم الساحة أن يتعاون معهم ففي بعض الأحيان قد يشاهدون حالات لا ينتبه لها الحكام داخل الملعب ،وهذا يساعد حكم الساحة على اتخاذ القرارات الصحيحة.
التمركز الصحيح :
كل حكم يجب أن يكون لائقا صحياً ونشاطيا ، قادراً على التحرك مع الكرة وذلك لضمان مراقبة أحداث المباراة عن كثب، عليه أن يفعل هذا دون التدخل في اللعب،ومع ذلك ليس هناك توقف في اللعب في حال إصابة الحكم بالكرة لكن عليه أن يتجنب الإصابة بها فحركته مهمة جداً في اتخاذ القرارات حسب تقييمه للحالة التي تحصل داخل الملعب.
رابع الحكام:
يعمل من المنطقة الفنية المخصصة للإشراف على المباراة ،يساعد الحكم في أداء المهام الإدارية قبل المباراة ويساعد في تقييم معدات اللاعبين ،وفي بعض الحالات يستدعى ليحل مكان حكم آخر. يعمل كعيون الحكم و يحافظ على مجموعة إضافية من المستندات و الوثائق المتعلقة بالمباراة ،و أشهر مهامه هي رفع اللوحة الرقمية للإشارة إلى الوقت المحتسب بدلاً للضائع ،وأرقام اللاعبين عند إجراء التبديلات.
ملء ورقة التحكيم :
نتساءل أحياناً ماذا يكتب الحكام على بطاقاتهم خلال المباراة ؟ دون أن نعلم أن ذلك جزء من مسؤولياتهم ،ويفترض بالحكام تقديم تقرير مفصل بعد نهاية المباراة يتضمن الحوادث أثناء المباراة ،الأهداف و الإجراءات التأديبية المتخذة بحق اللاعبين، أو إداريي الفرق قبل و أثناء المباراة ،كما يسجل عدد البطاقات الصفراء و الحمراء التي أشهرها و أسماء اللاعبين الذين تحصلوا عليها.
يعتبر الحكم صاحب القرار في أرضية الملعب ،وهناك الكثير من الحكام تعرضوا للانتقاد بسبب قرارات اعتبرت مثيرة للجدل.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.