لقاح “عبد الله” الكوبي يثير الجدل في أمريكا اللتينية

 أزول بريس - عن روض برس

أثار قرار النظام في فينزويلا استيراد اللقاح الكوبي “عبدالله” غضبا وسط المواطنين الفنزويليين لاعتقادهم أن إنتاجه يفتقد للأسس و المعايير التي تعتمدها المؤسسات العلمية المختصة في مجالات الطب و علوم الأوبئة. 

و أكد الموقع الرقمي، “إل ناسيونال”، أن “آنا  روزاريو كونتريراس”، رئيسة كلية التمريض في كاراكاس، انضمت إلى أصوات القطاعات الأخرى الرافضة لإخضاع المواطنين الفنيزويليين للتلقيح بهذا النوع من اللقاح، قائلة خلال مؤتمر صحافي: “الفنيزيلييون ليسوا فئران تجارب”، محذرة من استخدامه لأن “عبد الله”، في نظرها، “لم يكمل التجارب السريرية و هو ما يتقاطع مع رأي الكثير من الخبراء. 

و أضافت “كونتريراس” أنهم ينوون فرض النموذج الأولى من لقاح “عبد الله” الذي لم يرق إلى الدقة العلمية، مؤكدة أن النظام تلقى ترخيصا باستيراد لقاح “آسترازينيكا” لكن “نيكولاس مادورو” رفضه بالمطلق، علما أنه عوقب من قبل إدارة الفايسبوك  بأن أغلقت حسابه عندما بدأ في الترويج للقاح لم تعترف به منظمة الصحة العالمية و لا مختبرات ذات مصداقية في إنتاج اللقاحات. 

و في الوقت الذي تواصل حكومة “مادورو” صمتها غير عابئة بالاستجابة للأصوات التي تطالبها بالكشف عن عدد الأدوية التي تكون قد وصلت إلى فنيزويلا، خرجت، نائبة الرئيس، “ديلسي رودريغز”، لتقول إن فنيزويلا وقعت مع كوبا عقدا لاستيراد 12 مليون لقاح من نوع “عبد الله”. 

و الغريب في الأمر، حسب ما نشره الموقع المذكور، أن السلطات الفنيزويلية بدأت في تلقيح المواطنين بمنطقة “فويرتي تونا” العسكرية بالعاصمة كاراكاس، و هو ما أثار جدلا قويا و معارضة شديدة كان على رأسها المنظمة غير الحكومية “أطباء متحدون” التي طالبت بمراجعة قرار الحكومة الذي جعل من لقاح “عبد الله” ضمن آلية الحماية من كوفيد 19، مذكرة بأنه لا يوجد ترخيص لاستخدام هذا اللقاح من قبل منظمة الصحة العالمية.    

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد