في إطار التهييء لتنظيم المناظرة الجهوية الثالثة للسياسات الثقافية المحلية والمزمع تنظيمها في ربيع 2017 . وبمناسبة إلتحاق إقليم طاطا الفتي بجهة سوس ماسة، نظم مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية بتنسيق مع مجلس جهة سوس ماسة وعمالة إقليم طاطا لقاء تشاوريا موسعا حول موضوع السياسات الثقافية المحلية بإقليم طاطا، وذلك يوم الجمعة16 دجنبر 2016 بمقر عمالة الإقليم. وقد ترأس أشغال هذا اللقاء السيد عامل إقليم طاطا بحضور السيدة نائبة رئيس مجلس جهة سوس ماسة والسيد رئيس المجلس الإقليمي لطاطا وممثلي مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية و رؤساء الجماعات الترابية وممثلين عن الجمعيات الثقافية والسلطات العمومية والفاعلين المحليين بالإقليم. كما تميز حفل الإقتتاح بإلقاء كلمة ترحيب من السيد عامل الإقليم وكلمة السيد رئيس مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية.
وتعتبر ورشة إقليم طاطا المحطة العاشرة التي ينظمها المركز والتي جابت ربوع أقاليم الجهة، وهي مناسبة لتلمس العمق التاريخي والزخم التراثي لهذا الإقليم الصاعد من أجل الوقوف على الجهود التي تقوم بها السلطات العمومية والجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني في المجال الثقافي والتعريف بالمشاريع والمخططات المسطرة في هذا المضمار، وذلك في أفق تنظيم المناظرة الجهوية الثالثة للسياسات الثقافية المحلية التي ستعرف تقديم نتائج الورشة، وعرض أهم التجارب والمشاريع الثقافية الرائدة على صعيد الجهة، كما ستكون مناسبة لتوقيع الشراكات والتعرف على بعض التجارب الدولية في ميدان التنمية الثقافية وتحقيق الإلتقائية والتشبيك، وتجدر الإشارة إلى أن أشغال هذه الورشة عرفت تقديم عرض للأستاذ عز الدين بونيت ركز فيه على علاقة الثقافة بالتنمية المحلية مستشهدا بتجارب عالمية رائدة في هذا المجال، كما تناول العرض جملة من المحاور التي تم توسيع النقاش فيها بالورشات الثلاثة التي نظمت بعد العرض الإفتتاحي والتي تناولت مواضيع :
الميثاق الجهوي للتنمية الثقافية، والبنيات التحتية ومؤسسات التدبير الثقافي،والكتاب والقراءة، والفنون الحية وقضايا التنشيط الثقافي، وحماية التراث وتثمينه، والإقتصاد الثقافي، وعلاقة التعليم بالثقافة، والثقافة وتنمية المجالات الترابية وأخيرا السياحة الثقافية المستدامة. هذا وقد أجمع مختلف المشاركين في الورشة على الغنى والتنوع الذي يميز الإقليم على جميع المستويات، حيث يمتزج غنى المشاهد الطبيعية التي تجمع مرتفعات جبال باني وامتداد الصحاري والواحات بالعمق الثقافي الذي يعكس مخلفات الحضارات المتعاقبة والموسومة ببصمة الثقافات الإفريقية والحسانية الصحراوية والأمازيغية والعربية الإسلامية واليهودية حيث يبقى مجال إقليم طاطا مجالا خصبا للإستكشاف وفضاء واعدا لتنمية حقيقية ركيزتها الثقافة والتراث. ومن أهم التوصيات التي أكدت عليها الفعاليات الثقافية المشاركة في هذا اللقاء ما يلي :
- ضرورة إحداث مطابع ودور للنشر ومكتبات ومعارض للكتاب بإقليم طاطا
- تشجيع البحث العلمي في الثقافة والتراث المحلي
- دعم المكتبات والخزانات العمومية وتوفير فضاءات للقراءة
- الإهتمام بالمخطوطات بالإقليم
- مراعاة البعد الجمالي للمدن والبوادي بالإقليم والحد من زحف الإسمنت على الواحات وإيجاد الحلول المناسبة للحد من تشويه المعمار التقليدي.
- خلق مندوبية للثقافة أو آليات أنجع لتدبير الشأن الثقافي بإقليم طاطا المتنامي الأطراف
- إنشاء مراكز للإستقبال ودور للشباب ومركبات و دور للثقافة وفق المواصفات المثلى لإقامة الأنشطة الثقافية والعروض الفنية بمختلف أنواعها مثل المسرح، والسينما، والرقص، والندوات والمعارض…
- دعم المنتوج المحلي وتشجيع الفاعلين في الحقل الثقافي والفني
- تعزيز جاذبية المجال الترابي لإقليم طاطا وتسويقه إعلاميا
- دعم الزوايا الصوفية والمدارس العتيقة والعناية بمحتوياتها
- تثمين الموروث الثقافي المادي والعمل على ترميم أهم المخازن الجماعية والقصور والقصبات والمساجد التاريخية بالمنطقة.
- العناية بالتراث الشفوي بالإقليم والعمل على توثيقه (التداوي التقليدي، الحكايات الشعبية، الشعر الأمازيغي والحساني، ثقافات وعادات وتقاليد ساكنة واحات طاطا وجبال باني…)
- خلق بنك للمعطيات حول الخصوصيات الثقافية المحلية ودعم إستكمال مشاريع جرد الموروث الثقافي والمعالم الأثرية بالإقليم.
- خلق دينامية ثقافية بالإقليم من خلال دعم المشاريع الثقافية وتشجيع الجولات الفنية
- إدماج البعد الثقافي والتراثي في مقاربات التنمية وبرامج التخطيط الترابي للجماعات المحلية.
- الأخد بعين الإعتبار للثقافة والتراث والخصوصيات المحلية في المناهج التعليمية والدراسية.
- تحسيس مختلف الفاعلين بدور الثقافة في التنمية المحلية وإنعاش الاقتصاد المحلي.
- إحداث متاحف نموذجية بالإقليم (النقوش الصخرية، الفنون المحلية، الصناعة التقليدية والزي المحلي، ثقافة الواحات، الثقافة الأمازيغية والحسانية…)
- إحداث محطة إذاعية عمومية بالإقليم مع تمكين الساكنة من الإستماع لأمواج الإذاعات الوطنية.
- دعم برامج الإستكشاف والرحلات والأيام الدراسية واستثمارها في التعريف بالكنوز الثقافية والأثرية المخفية بربوع الإقليم.
- إحداث مركز للبحث والتوثيق بالإقليم
- خلق مركز طاطا للتنمية الثقافية
- تعزيز دور جمعيات المجتمع المدني واشراك مختلف الفاعلين المحليين في تدبير الشأن الثقافي بالإقليم.
- الحرص على إطلاق أوراش للحفريات والتنقيب الأركيولوجي وصيانة وترميم المواقع الأثرية وتثمين مواقع النقوش الصخرية وتوفير سبل استمرارها والوصول إليها.
- إحداث جوائز إقليمية تعنى بميادين الثقافة والفنون والتراث والبحث العلمي.
- استثمار الأطلس الثقافي الذي أنجزته مديرية التراث التابعة لوزارة الثقافة “من فم الحصن إلى فم زكيد” كوثيقة للمرافعة من أجل دعم المشروع الثقافي للإقليم.
- تبني سياسة ثقافية وبلورة استراتيجية واضحة المعالم للفعل الثقافي بالإقليم مع إطلاق أوراش ومشاريع كبرى مهيكلة تأخد بعين الإعتبار خصوصيات كل مجال ترابي.
- تقوية الشبكة الطرقية وضمان الولوجية للمواقع الأثرية ولمختلف مناطق الإقليم.
- العناية بالمرأة والطفل وفئة الشباب كركيزة لكل تنمية ثقافية وخاصة بالقرى والمناطق الوعرة.
- مراعاة التغيرات المناخية وخصوصيات المجال الترابي لمجال باني في التخطيط الثقافي.
- الاهتمام بالرموز الثقافية والكنوز البشرية الحية بالمنطقة والعمل على تشجيع الكتاب المحلي.
- تكوين الأطر في مختلف قضايا التدبير الثقافي وخاصة المنتخبين وأطر الجمعيات والجماعات المحلية وباقي المؤسسات المعنية.
- دعم وخلق منابر إعلامية بالمنطفة وخلق جريدة إقليمية تعنى بالثقافة والشأن المحلي.
- إحياء بعض الفنون المندثرة وإعادة الإعتبار للذاكرة الإنسانية والحضارية لسوس والجنوب.
- خلق دار للفنون ودعم المهرجانات ومشاريع الجمعيات وفق مسطرة ومعايير دقيقة واضحة المعالم.
- خلق مركز أو لجنة تعنى بالإنتاج السينمائي والتسويق الإعلامي لإقليم طاطا.
- دعم المدرسة العمومية وتشجيع الأندية الثقافية والمبادرات الفنية داخل المؤسسات التعليمية وتشجيع الطاقات والمواهب الناشئة.
- خلق مهرجان إقليمي للتعريف بإقليم طاطا وكنوزه الثقافية بعاصمة الجهة.
- تعزيز التواصل مع فعاليات المجتمع المدني في مختلف الجماعات الترابية والمؤسسات العمومية والإنفتاح على التجارب الناجحة على الصعيدين الوطني والدولي مع تكثيف التعاون مع جهة سوس ماسة.
- خلق مجمعات لللصناعة التقليدية وفضاءات للمعارض “التمور، الحناء، الزرابي، الزي التقليدي المحلي….”
- هيكلة القطاع السياحي ودعم السياحة الثقافية وتوفير سبل إنجاح مشاريعها.
- الإنخراط في مشاريع وشراكات وتعبئة مختلف المؤسسات المعنية بالفعل الثقافي والتنموي لدعم الإقليم.
- المرافعة من أجل مضاعفة ميزانية وزارة الثقافة والمجالس المنتخبة لدعم الفعل الثقافي.
- المرافعة من أجل مراعاة البعد الثقافي في وثائق التعمير والتخطيط التنموي.
إبراهيم الرامي -مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.