لقاء اعدادي لكوب 22 باكادير تحت شعار “التربية البيئية مدخل بيداغوجي لفهم التحولات المناخية”

aref-1

تقرير حول اللقاء الجهوي حول التغيرات المناخية والمؤتمر الدولي للأطراف تحت “التربية البيئية مدخل بيداغوجي لفهم التحولات المناخية” بالاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين – سوس ماسة – الخميس 20 اكتوبر 2016

اعداد الحسن باكريم :

أوصى المشاركون في لقاء جهوي اعدادي لمؤتمر مراكش حول التغيرات المناخية، انعقد يوم الخميس 20 اكتوبر 2016 بمقر الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة، أوصوا بإعطاء البيئة المكانة التي تستحقها ضمن برامج التربية والتكوين بالمؤسسات التعليمية وبضرورة تحفيز المدرسين مؤطري الاندية البيئية وتعزيز المراكز الموضوعاتية حول التربية البيئية، وتشجيع كل المبادرات المتعلقة بالأنشطة البيئية داخل المؤسسات التعليمية وخارجها من خلال تخصيص حصص للتربية البيئية بجميع المستويات وتثمين ودعم دور الاندية البيئية من خلال بناء شراكات مع المجتمع المدني، مع ضرورة تبسيط المساطر الادارية لتسهيل الخرجات الميدانية للمتعلمين في اطار تنشيط الحياة المدرسية والتربية البيئية.

وأضاف المشاركون في ذات اللقاء بضرورة اعطاء أهمية للبعد التربوي بدل التركيز على الجوانب المعرفية استعدادا للامتحانات فقط، وطالبوا بالتنزيل الفعلي للمادة 17 من القانون 97 – 12 من الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، ودعوا الى بناء مشاريع للتربية البيئية على المدى المتوسط مع تحيين أداء جمعيات أمهات وآباء التلاميذ في المجال البيئي وحماية البيئة المحيطة بالمؤسسات التعليمية وإعادة الحياة للحياة المدرسية.

وأكد المشاركون في نفس اللقاء على ضرورة اعادة هيكلة الاندية البيئية مع تبسيط المساطر المساعدة على تأهيل وتطوير عملها وبرامجها، منها تخصيص نصف يوم في المؤسسات التعليمية داخل الحصص الرسمية لأنشطة هذه الاندية وإعادة النظر في المذكرة الوزارية التي تحد من الانشطة الموازية، ودعوا مؤسسة محمد السادس للبيئة الى دعم الاندية البيئية وتحفيز ممثلي الاندية البيئية والمؤسسات التعليمية الحاصلة على اللواء الأخضر وانشاء بنك للتجارب البيئية داخل الاكاديمية الجهوية، وضرورة تبادل التجارب بين الاندية التربوية ذات الخبرة والنوادي بالمؤسسات الجديدة.

وأجمع المشاركون في اللقاء المنظم بمقر أكاديمية سوس ماسة على ضرورة تقوية قدرات مؤطري الاندية البيئية وتعزيز جاذبيتهم وتعبئة الشراكات حول المشاريع البيئية في محيط المؤسسات التعليمية، كما صادق المشاركون على برنامج مكثف للأنشطة البيئية بجهة سوس ماسة التي تندرج في اطار برنامج عمل وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمرتبط أساسا بمؤتمر الدول الأطراف كوب 22، الذي من المنتظر أن ينعقد بمدينة مراكش ما بين 7 و18 نونبر المقبل.

aref-2

ويشار أن الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة نظمت، في التاريخ المشار إليه أعلاه، لقاء علميا حول التغيرات المناخية بتعاون مع الائتلاف المغربي للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة وشبكة جمعيات محمية أركان وجمعية أساتذة علوم الحياة والارض تحت شعار ” التربية البيئية مدخل بيداغوجي لفهم التحولات المناخية.”

حضر اللقاء عدد من ممثلي القطاعات الحكومية وعدد من هيئات وجمعيات المجتمع المدني والاطر التربوية والادارية وممثلين عن الأندية البيئية وممثلي وسائل الاعلام، وترأس اللقاء مدير الأكاديمية شخصيا، وألقى كلمة هامة في بداية أشغاله، رحب من خلالها بكل الحاضرين، ونوه وثمن كل المبادرات التربوية التي تقام بالجهة بمناسبة الإعداد لقمة الاطراف بمراكش، شاكرا كل الاطر التربوي والادارية التي تسهر على الرفع من مستوى  دراسة أبناء الجهة تلميذات وتلاميذ، وفي نفس الوقت تنفيذ عدد كبير من الانشطة الموازية وضمنها أنشطة الأندية البيئية، كما وقفت كلمة السيد المدير عند انخراط الأكاديمية الجهوية في البرامج المتعلقة بالتربية البيئية الذي عدته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني مند مدة، واستطاعت الاكاديمية أن تحقق مراتب مهمة وان تحصل على عدة جوائز وطنية ودولية في مجالات تتعلق بالتربية البيئة والاندية البيئية .

وعرف اللقاء جلسة لتقديم عرضين علميين حول التغيرات المناخية ومؤتمر الاطراف الدورة 22، حيث قدم الدكتور عبد اللطيف رومان، أستاذ المناخ بجامعة ابن زهر، العرض الاول  بعنوان “مدخل إلى إشكالية التغيرات المناخية ” تناول من خلاله مقدمة حول تاريخ المناخ، ومحاور تتعلق بظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية وتأثيرها والتخفيف من انبعاث الغازات الدفيئة والتنظيم الدولي، والمغرب وعلاقته بالتغيرات المناخية.

اما العرض الثاني ، الذي قدمته الاستاذة خديجة قايد راسوعن جمعية أساتذة علوم الحياة والارض، فقد عرف  بـ “الدورة 22 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي” عبر محاور تتعلق بتاريخ  مؤتمرات الاطراف، وبعض ما حققته من أهداف، ونظرة موجزة عن   الدورة السابقة بباريس  وما حققته من أهداف، وخاص عن منتظرات الدورة 22 بمراكش.

واختتم اللقاء بتنظيم ورشتين الأولى حول التربية البيئية في مواجهة التغيرات المناخية  والثانية حول البرنامج الجهوي للتربية البيئية، وتقديم أشغالهما في جلسة عامة.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد