في 15 نونبر 1979 صدر العدد الأول من جريدة ” أنوال ” , لتشكل على مدى 17 سنة مدرسة صحفية نضالية متميزة بناها أطر منظمة العمل الديمقراطي الشعبي ( منظمة 23 مارس سابقا) , في ذكراها التأسيسية كم هو مؤلم حال حقلنا الصحفي اليوم الذي بات مرتعا للكثير من المتطفلين والمتاجرين ب ” المعلومة والخبر ” والمزايدين والمتعالمين .. “أنوال” كانت أكبر من جريدة ورقية , كانت إطارا نضاليا يصنع الأمل في الديمقراطية والحرية , كانت منبرا للفكر العقلاني النقدي وللحوار بين الأفكار والمواقف بهدف زعزعة كل الميولات الدوغمائية والمتطرفة يسراوية كانت أو إسلاموية , كانت إ علاءا للقيم الوطنية المشتركة في مواجهة كل نزعة انعزالية أو إقصائية , كانت صوتا لقضايا العرب العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية بكل تعقيداتها ..كانت أول صحيفة تستعيد الرابطة القوية الجدلية بين السياسي والثقافي و”أنوال الثقافي ” شاهدة على ذلك كتجربة فريدة في الصحافة الثقافية .. لكل رفاقي ورفيقاتي اللذين عشت معهم هذه التجربة منذ خروجي من السجن سنة 1980 إ‘لى النهاية غير السعيدة لهذه التجربة سنة 1996تحياتي وحنيني واعتزازي بهم ,ولمن فقدناهم كمحمد برني وعبد السلام الموذن كل الوفاء لذكراهم ولكل خريجي “أنوال ” الموزعين عل جل الصحف الوطنية راهنا متمنياتي لهم الصمود في أداء رسالتهم الإعلامية بكل ما تلزمه من كفاءة فكرية ومهنية وأخلاقية
جليل طليمات
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
معركة انوال الكبرى .