كيف ستساهم لجنة تتبع الانتخابات في ضمان النزاهة؟

أزول بريس

أعلنت وزارة الداخلية، عن تنصيب اللجنة المركزية لتتبع الانتخابات، المؤلفة من وزير الداخلية ورئيس النيابة العامة، والتي سيعهد إليها بتتبع جميع مراحل العملية الانتخابية، قصد ضمان نزاهة العمليات الانتخابية، وتحصينها من كل ما قد يمس بإرادة الناخبين واختيارهم الحر. فما هي مهام هذه اللجنة، وكيف تفاعلت معها الأحزاب السياسية؟

تم رسميا تنصيب اللجنة المركزية لتتبع الانتخابات، خلال اجتماع عُقد لهذه الغاية، أمس الثلاثاء، بمقر وزارة الداخلية، وتتمثل مهمة هذه اللجنة، التي تم إحداثها تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك، في السهر على سلامة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، والتصدي للممارسات التي قد تسيء إليها.

وعلى الصعيد الترابي، تم إحداث لجان إقليمية لتتبع الانتخابات والتي تضم، في كل عمالة وإقليم وعمالة مقاطعات، الوالي أو العامل والوكيل العام للملك أو وكيل الملك، وكذا لجان جهوية عهد إليها بمواكبة أشغال اللجان الإقليمية على صعيد كل جهة من جهات المملكة.

امحند لعنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أكد أن هذه اللجنة، المكونة من القطاع الحكومي الممثل في وزارة الداخلية، والجهاز القضائي، الممثل في رئاسة النيابة العامة، وكذلك الأحزاب السياسية، ستساهم بشكل كبير في ضمان نزاهة العملية الانتخابية.

وأوضح لعنصر، في تصريح لـSNRTnews، أن دور هذه اللجنة يتمثل في تتبع سير جميع مراحل العملية الانتخابية، سواء من حيث الاستعدادات القبلية، وخلال الحملات الانتخابية، ويوم الانتخابات، وضمان المعالجة الفورية للنزاعات التي يمكن أن تطال هذه العملية.

وتتمثل الغاية الأساسية من إحداث هذه اللجنة، وفق لعنصر، في بعث الاطمئنان، سواء بالنسبة للناخبين أو المنتخبين، من خلال الضمانات التي تقدمها، التي من شأنها أن يكون لها تأثير، ولو بشكل غير مباشر، على زيادة إقبال الناخبين.

ومن جانبه، عبر محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن ارتياحه لإحداث هذه اللجنة، التي كانت مطلبا لأحزاب المعارضة، من خلال الوثيقة التي تم التقدم بها بخصوص العملية الانتخابية.

وقال بن عبد الله، لـSNRTnews، إن هذه الخطوة ستساهم لا محالة، في تأطير الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لكي تمر في جو من النزاهة والشفافية، ما من شأنه أن يضفي عليها نوعا من المصداقية، وقد يساهم في الرفع من نسبة المشاركة.

وفي تصريح مماثل، كشف عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن هذه اللجنة المركزية، التي ستنبثق عنها لجان إقليمية وجهوية، لتتبع الانتخابات، تعتبر فضاء للقاء، بين الحكومة وأحزاب المعارضة، مما قد يساهم في تجاوز بعض الانزلاقات التي قد تطال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، في جميع مراحلها.

واعتبر وهبي، في حديثه لـSNRTnews، أن إحداث هذه اللجنة خطوة إيجابية، نحو “مرور جميع مراحل العملية الانتخابية، في ظروف جيدة، من حيث الحوار وتبادل الرأي، وحل المشاكل بشكل حبي”.

وتابع المتحدث ذاته أن إحداث هذه اللجنة من شأنه أن يعطي ضمانات للناخبين لزيادة الإقبال على المشاركة في الاستحقاقات الانتخابية، موضحا أنه “كلما تم فتح حوار أكثر كلما ازداد اهتمام الناس بالعملية الانتخابية، التي لا يجب أن تكون عملية إدارية صرفة، بل يجب عليها أن تُساهم في خلق نوع من الحوار داخل المجتمع والفضاء السياسي.

ووفق بلاغ وزارة الداخلية، تتمثل المهمة الأساسية للجنة، في اتخاذ التدابير العملية الكفيلة بصيانة واحترام نزاهة العمليات الانتخابية، وذلك من خلال تتبع سير مختلف مراحل العمليات المذكورة، للحفاظ على سلامتها، والتصدي في حينه لكل ما قد يمس بها، ابتداء من التسجيل في اللوائح الانتخابية إلى غاية الإعلان عن نتائج الاقتراع وانتخاب أجهزة وهياكل مجالس الجماعات الترابية والغرف المهنية.

وبهدف تخليق المسلسل الانتخابي المقبل وتحصينه من كل ما قد يمس بإرادة الناخبات والناخبين واختيارهم الحر، فإن اللجان المنبثقة عن اللجنة المذكورة، ستعمل على تفعيل الإجراءات الكفيلة بضبط المخالفات المتصلة بالعمليات الانتخابية بكيفية فورية كلما توفرت لديها المعطيات اللازمة لذلك وتحريك مسطرة البحث أو المتابعة القضائية عند الاقتضاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد