كورونا سوس : وضع مقلق بسبب ارتفاع عدد المصابين ..في ظل منظومة صحية هشة
أزول بريس - عبداللطيف الكامل
من تداعيات انتشار عدوى كوفيد 19 بسوس
اكتظاظ المستشفى الجهوي بأكَادير والمستشفيات الإقليمية بمرضى كورونا،ونفاذ أدوية العلاج بالصيدليات،وفتح مراكز جديدة لتسريع وتيرة التلقيح.
يعيش المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكَادير أوضاعا متأزمة ومأساوية هذه الأيام وخاصة بعدما استقبل عددا كبيرا من المصابين بوباء كوفيد19 في نسخته الأخيرة المتحورة مما جعل المستشفى الجهوي والمستشفيين الميدانيين وكذا المستشفيات الإقليمية بكل من تارودانت وتيزنيت وإنزكَان في حالة تأهب قصوى نظرا لكثرة الأعداد التي تفد على هذه المراكز الإستشفائية.
ولعل الضغط المسجل على هذه المراكز بشكل لافت للنظر،يكمن على مستوى أقسام الإنعاش والعناية المركزة وأقسام كوفيد-19 التي تعرف حاليا نوعا من التخبط نتيجة الإكتظاظ المهول،وهو ما استدعى إضافة مستشفيين ميدانيين بأكَادير،ومن المرتقب إذا ما ازدادت الوضعية الوبائية سوءا أن يتم إحداث مستشفى ميداني بكل من تارودانت وتيزنيت.
ومن جهة أخرى لازالت المؤسسات الصحية المذكورة تعاني من ضعف الموارد البشرية وقلتها فيما يتعلق أساسا بالأطر الطبية والتمريضية،الأمر الذي يضاعف من معاناة المرضى ممن لا يجدون من يشرف على استشفائهم بالمستشفيات المذكورة.
أما الحالة الوبائية بسوس عموما فهي تنذربالقلق نتيجة تزايد عدد المصابين بشكل يومي خلال نهاية شهري يوليوز وبداية غشت من هذه السنة،بحيث سجلت أقاليم الجهة أرقاما مخيفة وصادمة في عدد المصابين كما سجلت ارتفاعا كبيرا في عدد الوفيات إذ بلغ عدد المتوفين بهذا الوباء حوالي 138 حالة من بداية شهرغشت إلى يوم الثالث عشرة منه.
ومن تداعيات انتشار هذا الوباء الفتاك وسقوط عدد المصابين به يوميا بمختلف أقاليم جهة سوس ماسة نفاذ أدوية العلاج من هذا الوباء مما جعل المواطنين يتهافتون ويتسابقون على مختلف الصيدليات للحصول على تلك الأدوية المستعملة في البروتوكول العلاجي والتي سجلت بصددها الصيدليات نقصا كبيرا فيها ،مرده،حسب نقابة الصيادلة،إلى تزامن هذه الظرفية مع الإجازة السنوية لمختبرات الأدوية بالدارالبيضاء مما جعل بعض الأدوية المستعملة لتقوية المناعة ضد هذا الوباء تنفذ في الصيدليات مثل دواء فيثامين س .
وكان من الممكن وأمام هذه الوضعية الحرجة أن تتدخل وزارة الصحة وكذا لجنة اليقظة الصحية من أجل توفيرأدوية العلاج من وباء كورونا بالصيدليات ومنع الإحتكارالتي صارت تفرضه بعض المصحات الخاصة التي استنفذت الأدوية من الصيدليات مستغلة بذلك أزمة قلتها من جهة ووجود المختبرات الأدوية بالبيضاء في إجازة من جهة،لكي تروج وتسوق لخدماتها الصحية بدعوى أن هذه الأدوية لاتوجد إلا عندها من أجل استقطاب المرضى المصابين بهذا الوباء لكن بفواتير باهظة.
هذا ومن أجل التسريع من وتيرة التلقيح وبلوغ المناعة الجماعية ضد جائحة كورونا،تم افتتاح مركز تلقيح جديد بمدينة أكَادير،وفي هذا الشأن أفاد بلاغ للمديرية الجهوية للصحة لسوس ماسة أن مركزالتلقيح الجديد افتتح بمعهد تكوين الممرضين،قرب المستشفى الجهوي الحسن بأكَادير.
وأشارذات البلاغ أن المركز الجديد سيفتح أبوابه في وجه العموم ابتداء من الساعة 8 ونصف صباحا إلى غاية الثامنة مساء.
هذا ويأتي فتح هذا المركز الجديد لينضاف إلى أربعة مراكزصحية سبق فتحها بعدة أحياء آهلة بالسكان،من بينها مركزبالحي المحمدي،ومركز بملحق الحي الجامعي لتلقيح الطلبة الجامعيين،ومركز ثالث بحي القدس.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.