وبفضل الهدف الذي سجله لاعب وسط ليون الفرنسي لوكاس باكيتا (35)، بعد تمريرة على طبق من فضة من نجم باريس سان جرمان الفرنسي أيضا نيمار، ستسعى بطلة العالم خمس مرات إلى خطف لقبها العاشر في البطولة القارية.
وفشلت البيرو في الثأر من البرازيل التي أسقطتها في نهائي النسخة الاخيرة عام 2019 على ملعب ماراكانا الشهير بنيجة 3-1.
ويلتقي منتخب السامبا في النهائي الحادي والعشرين في تاريخه (خسر 11 مرة) على ملعب ماراكانا، يوم السبت، الفائز في نصف النهائي الثاني، الثلاثاء، 06 يوليوز 2021، بين ليونيل ميسي وزملائه في الأرجنتين وكولومبيا في برازيليا.
وقال نيمار، الذي اختير أفضل لاعب في المباراة: “أريد الأرجنتين. أنا سأشجع الأرجنتين، لأنه لدي أصدقاء هناك والبرازيل ستفوز بالنهائي”.
أما عن باكيتا، فقال نيمار الباحث عن لقبه الأول مع المنتخب في كوبا أمريكا بعدما غاب عن النسخة الأخيرة بسبب الإصابة، إنه “لاعب رائع، يتحسن مع كل مباراة مع المنتخب. هو قادم من موسم مميز مع ناديه، ويظهر أنه قادر على أن يكون لاعبا مهما للمنتخب البرازيلي”.
وجددت البرازيل فوزها على البيرو في نسخة هذا العام، بعد أن اكتسحتها برباعية في دور المجموعات.
وقدمت البرازيل مستويات مميزة في البطولة، إذ حافظت على سجلها خاليا من الهزائم في دور المجموعات، حاصدة ثلاثة انتصارات (ضد فنزويلا، البيرو، وكولومبيا) وتعادل (الإكوادور) لتتصدر المجموعة الثانية. وعانت لإقصاء تشيلي بطلة 2015 و2016 في الدور ربع النهائي بهدف نظيف لباكيتا نفسه.
ولم تخسر البرازيل في مبارياتها الـ13 الأخيرة (12 انتصارا وتعادل)، وهي صاحبة أعلى سجل تهديفي في البطولة الحالية (12)، وتتمتع بدفاع قوي بقيادة القائد تياغو سيلفا وماركينيوس، إذ لم تتلق سوى أربعة أهداف في آخر 12 مباراة (في البطولة وتصفيات كأس العالم).
أما البيرو، حاملة اللقب عامي 1939 على أرضها و1975، فبلغت نصف النهائي بعدما ابتسمت لها ضربات الترجيح 4-3 أمام الباراغواي إثر تعادلهما 3-3 في غويانيا. وكانت البيرو احتلت وصافة المجموعة الثانية خلف البرازيل مع انتصارين وتعادل وخسارة، لكنها فشلت في بلوغ النهائي للمرة الرابعة في تاريخها.
واستضافت البرازيل النسخة الحالية في اللحظة الأخيرة عقب استبعاد المضيفتين كولومبيا لمشاكل سياسية واجتماعية في البلاد، والأرجنتين بسبب انتشار فيروس “كوفيد-19”.
وسعى رجال تيتي إلى حسم المباراة مبكرا في أكثر من مناسبة، مع تحركات نيمار الخطيرة في الجناح الأيسر، التي منحت حرية في التحرك للمهاجم ريتشارليسون أمام دفاعات البيرو الصعبة. وافتقدت البرازيل لمهاجمها غابريال جيزوس الذي طرد في ربع النهائي أمام تشيلي إثر خطأ متهور ارتكبه لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي على أوخينيو مينا.
وبدأت ملامح الخطورة في الدقيقة الثامنة، بعد وصول الكرة إلى باكيتا الذي مررها باتجاه ريتشارليسون، فراوغ الأخير الحارس بيدرو غاليسي وأعادها إلى نيمار الذي سدد خارج الملعب.
وفي الدقيقة 19، سدد لاعب ريال مدريد الإسباني كازيميرو كرة قوية أنقذها غاليسي، فعادت إليه ومررها إلى باكيتا في الرواق الأيمن، ليحولها عرضية أرضية وصلت إلى نيمار، فسددها ليتصدى لها الحارس، ويكرر ريتشارليسون التسديدة، لكن غاليسي تألق مجددا قبل أن يتدخل الدفاع.
لكن الدقيقة الخامسة والثلاثين كان عصية على تألق غاليسي، الذي عجز عن التصدي للكرة التي بدأها نيمار بانطلاقة قوية من الرواق الأيسر وتجاوز مدافعي البيرو بلمسة رائعة، ومرر كرة على طبق من فضة بين أقدام المدافعين إلى باكيتا الذي لم يخذل البرازيليين وسددها بسهولة في الشباك. وكان باكيتا نفسه هو من سجل هدف الفوز للبرازيل في مرمى تشيلي في ربع النهائي.
وحاول منتخب البيرو إدراك التعادل في أكثر من مناسبة في الشوط الثاني، وسط رعونة نسبية من البرازيليين. فحاول جانلوكا لابادولا من تسديدة على إيدرسون، لكن الدفاع البرازيلي أبعدها إلى ركنية (50).
وفي الدقيقة 60، أنقذ إيدرسون مرماه من تسديدة قوية من راسييل غارسيا، قبل أن يتدخل تياغو سيلفا ويبعدها إلى ركنية. وطالب البرازيليون بضربة جزاء بعد سقوط ريتشارليسون داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم قرر احتساب ضربة ركنية (70).
وأهدر البيروفيون فرصة خطيرة للتعادل، بعد عرضية من أليكساندر كالينس إلى رأس سيرخيو بينيا، الذي كان من دون مراقبة وسط خروج خاطئ من إيدرسون، لكن الكرة تحولت بأعجوبة إلى ضربة مرمى (82)، لتنتهي المباراة بفوز البرازيل 1-صفر.
وقال الارجنتيني ريكاردو غاريسا مدرب البيرو: “دفعنا ثمن تأخرنا في الدخول في أجواء اللقاء. قام الفريق بردة فعل جيدة في الشوط الثاني وكان المستوى متشابها”.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.