أزول بريس – محمد بكريم //
في صلب الليلة الظلماء تحضر ذكريات أشعة الشمس تغذي أمل الغد المشرق…هكذا يبقى الطموح والأمل…تماما كمشروع وحلم المغرب الكبير الموحد,,, أمل قديم/جديد يعود إلى الواجهة بفضل مبادرة جميلة من سفير صاحب الجلالة بجمهورية تونس الشقيقة، الأستاذ حسن طارق، الذي سهر على انجاز كتاب يقرأ العلاقة المثينة بين البلدين من زاوية وجهة نظر المثقفين بعنوان شيق يحيل الى الفرح “غبطة الجوار – شهادات متقاطعة لمثقفين من المغرب وتونس” (منشورات سفارة المملكة المغربية بتونس – 2020).
أو حين تحضر الثقافة كاستمرار وتتويج للعمل الدبلوماسي بأدوات أخرى يحضر فيها العقل والقلب ولغة الوجدان والإبداع. يقول السفير حسن طارق في تقديم الكتاب :” في يناير ، 2020 قامت سفارة المملكة المغربية بتونس، بمراسلة عدد من الكتاب في أفق إصدار مؤلف جماعي يتضمن نصوصا لفنانين ومثقفين وفاعلين من المغرب وتونس، يعبر من خلالها الكتاب المغاربة، بشكل متقاطع، عن ما تمثل بالنسبة إليهم تونس في ذاكرتهم الثقافية أو ما يحتفظون عنها من زيارات أو صداقات أو قراءات، ويعبر من خلالها الكتاب التونسيون، على ذات المنوال ،عن نفس مل يخالجهم تجاه المغرب”…
وفعلا استجاب أكثر من خمسين فاعل ثقافي للمبادرة ، و كأنها جاءت لتعبر عن شعور دفين لدى الجميع كان يسعى أن يطفو إلى السطح للجهر بعشق متبادل، كامن بين ثنايا علاقة غنية وراسخة في أكثر من مجال,,,وأنت تنتقل من شهادة إلى أخرى تشعر وكأنك تنتقل بين مكونات البوم صور تؤسس لجغرافية جديدة وتوحدها خارطة الإبداع في أفق المغرب الكبير المشتهى. وتنتصر لدبلوماسية ذكية منسجمة مع روح العصر.
التعليقات مغلقة.