تصدت، يوم أمس الأحد ، قوات الشرطة في مدينة اسطنبول بتركيا لمئات من المثليين الذين حضروا بكثافة إلى حي جيهانغير المركزي بغاية تنظيم مسيرة الفخر التقليدية لتعبير عن مطالبهم.
و وفقا لقصاصة وكالة “إيفي” الإسبانية، و المنشورة في العديد من الصحف، فإن قوات الشرطة التركية منعت مسيرة المثليين و اعتقلت، في نفس الوقت، العشرات منهم بعد أن وجهت لهم اتهامات مباشرة.
و أوضحت القصاصة أن المثليين الأتراك، حاولوا السير باتجاه الشارع المركزي بالحي المذكور قرب ساحة تقسيم و شارع عيد الاستقلال، حيث اعتادوا في السابق تنظيم مسيرتهم في أجواء احتفالية سلمية ما بين 2004 و 2014 قبل أن تقرر السلطات حظرها نهائيا.
و تضيف وكالة “إيفي” في قصاصتها، أن المثليين وجدوا قوات أمنية مكثفة و حواجز معدنية منتشرة نصبت لإغلاق الطرقات، فما كان عليهم سوى قراءة بيان في شارع جانبي، ليتفرقوا لاحقا رغم حدوث اشتباكات قصيرة بينهم و بين شرطة مكافحة الشغب.
و أكد ذات المصدر، أن مكتب حاكم اسطنبول يحظر مسيرة المثليين منذ عام 2014 بحجج و ذرائع دينية و أمنية مختلفة، فيما أشار بيان صادر عن مكتبه، يوم أمس، إلى إغلاق العديد من الطرقات و الشوارع من دون ذكر السبب أو الإشارة إلى المسيرة المقررة من قبل المثليين.
و بحسب جمعية الدفاع عن المثليين، فإن قوات الشرطة ألقت القبض على خمسين شخصا، فيما أشارت صحيفة “بوبليكو” الرقمية الإسبانية، أن “المثلية الجنسية تم الاعتراف بها قانونيا في تركيا منذ عام 1858، غير أنه مع تحول الحكومة الإسلامية نحو مواقف قمعية في السنوات الأخيرة، تتعامل مؤسساتها مع أي نشاط لصالح قبول المثلية باعتباره موقفا تخريبيا.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.