|
تنظم المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشمال الغربي، اليوم الثلاثاء 11 فبراير 2020 بالقنيطرة، لقاء تواصليا بمركز التربية البيئية بسيدي بوغابة تخليدا لليوم العالمي للمناطق الرطبة (ثاني فبراير من كل سنة) تحت شعار “المناطق الرطبة منبع للتنوع الإحيائي” وهو شعار يؤكد على غنى المناطق الرطبة، وأهمية تنوعها البيولوجي؛ وكذا أهمية الإجراءات المتخذة للحفاظ على هذه المنظومات البيئية. للإشارة فإن سنة 2020 تختم عقد الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي (2010-2020)
ويتوخى هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون مع المديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتكوين المهني بالقنيطرة ومجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب وجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة، تدارس سبل التدبير المستدام للمناطق الرطبة والحفاظ عليها وكذلك التركيز على كيفية العمل جنبا إلى جنب قصد المحافظة على هذه المنظومات البيئية.
بهذه المناسبة، وجب التذكير بأن المناطق الرطبة من المناطق الأكثر إنتاجية في العالم، مما يتطلب اعتماد نهج متجدد مبني على قراءة أفقية لجميع اتفاقيات الأمم المتحدة المتعلقة بالتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي ومحاربة التصحر أخذا بعين الاعتبار المنظومة الايكولوجية بهدف تدبير المناطق الرطبة على الصعيد العالمي وحماية التنوع البيولوجي.
بالنسبة لجهة الشمال الغربي فإنها تتميز بتواجد 3 مناطق رطبة تغطي مساحة تقارب 8000 هكتار، تتواجد بمواقع جغرافية استراتيجية وتلعب أدورا ايكولوجية هامة على المستوى الإقليمي والجهوي والدولي وتحظى باهتمام الفاعلين المحليين من خلال حرصهم على نهج أسلوب الشراكة كمبدأ أساسي لتفعيل مسلسل التنميــــــة الفعلية المستدامة ومساهمتهم في حماية التنوع البيولوجي بهذه المواقع المصنفة ضمن معاهدة رامسار الدولية للحفاظ والاستغلال المستدام للمناطق الرطبة، آخرها مرجة الفوارات التي صنفت سنة 2018.
فعلى مستوى منطقة الشمال الغربي، تم تحقيق العديد من الإنجازات أهمها ، (1) تصنيف ثلاثة أراضٍ رطبة في قائمة رامسار: سيدي بوغابة والمرجة الزرقاء ومرجة الفوارات ؛ (2) بلورة مخططات التهيئة والتدبير المتعلقة بهذه المواقع الثلاث تفعيلا لاستراتيجية قطاع المياه والغابات في الحفاظ على المناطق الرطبة بمختلف مكوناتها (3) إجراء دراستين عن التهيئة المنظرية على مستوى سيدي بوغابة والمرجة الزرقاء، بهدف تحسين إطار استقبال الزوار من خلال تنظيم الاستخدامات المرتبطة بالأنشطة المدرة للدخل، دون الإخلال بالنظم الإيكولوجية القائمة ؛ (4) تعبئة مصادر التمويل من أجل تهيئة هذه المناطق (سيدي بوغابة 16 مليون درهم والمرجة الزرقاء 20 مليون درهم) بالإضافة إلى توقيع مذكرة نوايا للمحافظة على مرجة الفورات.
وقد عرف هذا اللقاء التواصلي تقديم مجموعة من العروض، حول استراتيجية قطاع المياه والغابات في الحفاظ على المناطق الرطبة، وتنزيلها على مستوى المناطق الرطبة بجهة الشمال الغربي، وكذا حول برامج التربية البيئية بالمناطق الرطبة، إضافة إلى تقديم عرض من طرف مجموعة البحث من أجل حماية الطيور بالمغرب حول سبل تتبع ورصد التنوع الإحيائي بالمناطق الرطبة وذلك بحضور مختلف فعاليات المجتمع المدني الناشط في المجال البيئي.
على هامش هذا اللقاء، تم تأطير جولة ميدانية بموقع “سيدي بوغابة” من طرف جمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة لتسليط الضوء على الدور التربوي لمركز التربية البيئية في الحفاظ على هذه النظم الإيكولوجية ذات الأهمية الأساسية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.