تابع عدد من النشطاء الأمازيغ مسيرة أكال بالدار البيضاء التي نظمتها تنسيقيات أيت سوس يوم الأحد 25 نونبر 2018 للدفاع عن الارض والثروة، والاحتجاج ضد كل مظاهر الحكرة واهانة الكرامة باطلاق جحافل الحلوف والرعاة الرحل على سكان مناطق سوس، وهذه بعض الأراء من تعليقات عدد من هؤلاء في مواقع التواصل الاجتماعي :
أحمد الخنبوبي : أنفا (=الدار البيضاء) أكبر مدينة أمازيغية
يشهد اليوم أكبر تجمع سكاني واقتصادي أمازيغي في العالم، مسيرة مليونيه ضد سياسات الدولة. هذه المسيرة تمثل أهم نهضة أمازيغية تشهدها المدينة بعد ما يزيد عن ألف سنة من حضارة الدولة البورغواطية، التي شملت كامل أرض تامسنا (من سلا إلى الصويرة). حضارة البورغواطيين ومعمارهم تم طمسه بمدينة الدار البيضاء، ولم يتبقى منهم سوى بعض الأقواس في الموقع المسمى اليوم حديقة “جامعة الدول العربية” (كذا !!!)، وببعض الأضرحة كسيدي بولفعا وسيدي عبد الرحمان وسيدي بليوط بالقرب من محطة القطار الدارالبيضاء-الميناء.. وكذا من خلال بعض التسميات الأمازيغية للأماكن ك “مرس السلطان” و”تادرات” و”أنفا” و “تيط مليل” و”بوسكورة” و”زناتة” و”مديونة” و”البرنوصي” و”أيت زيان”.. ولا شك أن هذه المسيرة المليونية اليوم سيكون لها ما بعدها بخصوص الوعي الأمازيغي لدى المغاربة..
محمد بليلض : خلاصتان من مسيرة اليوم
1.مستقبل الحركة الأمازيغية سيعرف تطورا كبيرا في خطابها، حيث سيتم الانتقال من المطالب الثقافية (ميثاق أكادير) نحو المطالب الاقتصادية، وفي صلبها التنمية المجالية، خاصة بعد دسترة اللغة الأمازيغية لغة رسمية.
2. الانتقال نحو التنسيقيات الجهوية، وهو الخطاب الذي ظل طابوها داخل الحركة الأمازيغية لمدة طويلة، حيث تصر الحركة على استعمال مفاهيم ( القضية الأمازيغية، اللغة الأمازيغية، المناطق الأمازيغية…) لكن في مسيرة اليوم ظهرت لافتات تحمل ( سوس، إحاحان…) وهذا أمر كان مقتصرا على منطقة الريف ( الحراك الريفي، اللغة الريفية)
الحسين بويعقوبي : دلالات مسيرة أكال بالدار البيضاء : معطيات أولية
سبق لأحد المهتمين بموضوع الأرض في المغر ب أن خلص الى كونه “قنبلة موقوتة” وهو ما يستدعي التعامل معه ومع الحقوق المرتبطة به بكثير من التعقل واحترام حقوق المواطنين في مجالهم الحيوي. وقد أظهرت مسيرة الدار البيضاء ليوم 25 نونبر 2018 حساسية الموضوع وقدرته على تعبئة الجماهير ويمكن أن نستخلص من هذه المسيرة الدلالات التالية :
1. اختيار مدينة الدار البيضاء له دلالات كثيرة. فهي العاصمة الاقتصادية للمغرب وللسوسيين فيها أهمية كبرى تظهر أساسا خلال عطل الأعياد حيث تصاب المدينة بشلل نصفي بسبب ذهاب السوسيين لقضاء عطلة العيد بسوس. كما أن دور السوسيين كان أساسيا في بناء هذه المدينة مند بداية الحمايةالفرنسية سنة 1912 وهو ما تؤكده العديد من الكتابات الفرنسية ومنها كتاب “ميلاد البروليتاريا” لروبير مونطاني وكذا مساهمة السوسيين في جيش التحرير والنضال من أجل الاستقلال. فهذه المسيرة تذكر بشكل غير مباشر بأمازيغية الدار البيضاء.
2. حضور اللغة الأمازيغية في الشعارات واللافتات والتصريحات والأعلام في قلب الدار البيضاء يعتبر بداية التملك الرمزي للفضاء العام في مدينة تحاصر فيها الأمازيغية على المستوى السوسيو-لسني لأسباب عدة.
3. بينت هذه المسيرة وجود نوع من “حس الانتماء” لسوس كهوية ثقافية جامعة وهو ما جعل كلمة “سوس” تعود بقوة في التعبئة للمسيرة. كما تبين بوضوح أن خطاب الحركة الأمازيغية الذي انتقل مند أواخر عشرية 1990-2000 الى الاهتمام بالحقوق المرتبطة بالأرض قد بدأ يعطي أكله من خلال وجود مطالب مرتبطة بالأرض وخيراتها لكن مؤطرة بخلفية ايديولوجية مستمدة من خطاب الحركة الأمازيغية والذي يعكسه شعار “أفكان-أكال-أوال” ( الانسان-الأرض-اللغة).
4.تشكل مسيرة الدار البيضاء تحولا تاريخيا في مسار الحركة الأمازيغية وفي حالة نجاحها في ربط المطالب اللغوية بباقي المطالب الاقتصادية والاجتماعية فستكون البداية الحقيقية للتأسيس لمشروع مجتمعي متكامل.
5. اذا كانت المطالب الاقتصادية أكثر تأثيرا في نفوس الجماهير فان المطالب اللغوية والثقافية قد تجد نفسها في مرتبة أدنى وقد تنسى أمام هيمنة المطالب ذات البعد المادي.
6.يمكن لهذه المسيرة أن تكون بداية عمل سوسي مشترك دفاعا عن سوس الذي يشهد الجميع اليوم بأنه يتأخر على مستوى التنمية مقارنة مع ما يقع في الجهات المجاورة.
حسن رزق : حرارة اللقاء والحضور
من كل فج عميق بسوس الكبير اهم ما ميز مسيرة البيضاء ورسائل وشعارات واضحة من اجل وقف اعتداءات الرحل ونزع الاراضي ،والخنزير البري، كذلك رفع التهميش من اجل تنمية شمولية ومستدامة فشكرا للمنظمين والمشاركين اللذين عبروا عن نضجهم وتحضرهم مرة اخرى تنميرت ايمدوكال
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.