حوالي 1300 مستفيد ذكورا وإناثا من مختلف الأعمار وفدوا الى مقر جماعة تمنارت 160 كلم غرب مدينة طاطا ، اصفوا في طوابير طويلة منذ الساعات الأولى من صباح يوم السبت 16 مارس 2019 يحدوهم الأمل في الظفر بكشف طبي مجاني لتشخيص حالتهم الصحية أو الحصول على علبة دواء لعلها تخفف من أوجاع أجسادهم التي أنهكها المرض ، في غياب الخدمات الطبية الضرورية بدواويرهم الفقيرة.
إنهم بعض ساكنة الجماعة الترابية تمنارت بإقليم طاطا التي حلت بها قافلة طبية تضم أطباء متطوعين بمبادرة من جمعية أيت علي للتنمية والتضامن و بتنسيق مع جماعة تمنارت والمندوبية الاقليمية للصحة بطاطا . حيث استفادت ساكنة أربعة دواوير هي تسلكيت واغير اغناين وامي اوزلاك وتنغروت بتمنارت من شخوصات واستشارات طبية مجانية من عدة تخصصات منها أمراض النساء والتوليد وطب العيون وطب الأطفال وطب الجهاز التنفسي مع توزيع بعض الأدوية على المرضى المحتاجين.
هذا العدد الكبير الذي استفاد من خدمات هاته القافلة الطبية ولو بشكل لحظي لم يتجاوز يوما واحدا عرى بشكل فاضح حجم الخصاص في الخدمات الطبية الذي تعاني منه جل الجماعات الترابية التي تبعد عن المستشفى المحلي بطاطا ،والتي لا يتوفر معظم مراكزها الصحية على أطباء قارين في الطب العام فضلا عن الأطباء المتخصصين، مما يستدعي نقل المرضى أحيانا في ظروف غير صحية الى مركز الاقليم وقطع مسافة قد تصل الى 200 كلم كما هو الحال بدوار سموكن بجماعة تمنارت.
في هذا السياق صرح السيد عمر بوهوش رئيس مجلس جماعة تمنارت للموقع قائلا ” تأتي هذه البادرة الانسانية لسد الخصاص في الخدمات الطبية الذي تعاني منه ساكنة جماعة تمنارت التي تقدر بحوالي 6180 نسمة ، حيث لا يتوفر المركز الصحي الوحيد بالجماعة على طبيب قار منذ سنة 2009 ولا يتوفر هذا المركز إلا على 5 ممرضين وممرض واحد بالمستوصف القروي بدوار سموكن ،يعني حوالي ممرض واحد لكل 1030 نسمة وهذا المؤشر كاف لإبراز حجم الخصاص في الأطر الصحية بتمنارت” ويضيف السيد رئيس الجماعة ” أن مجلس جماعته يساهم في تجويد الخدمات الصحية باقتناء 3 سيارات إسعاف وشراء بعض الأدوية والأمصال التي لا توفرها وزارة الصحة كمصل سعار الكلاب” وفي ختام تصريحه ناشد السيد عمر بوهوش المندوبية الاقليمية للصحة بطاطا أن تعمل على تسهيل الإجراءات والمساطر الادارية لنقل المرضى في الحالات التي تستعصي على العلاج بالمستشفى المحلي بطاطا الى مدينة بويزكارن 80 كلم أو إلى مدينة كلميم 160 كلم عوض نقلهم الى أكادير الى تبعد عنها بحوالي 250 كلم، مما يؤثر بشكل كبير على صحة المرضى خاصة النساء والأطفال وكبار السن”
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.