أمهل قائد قيادة واقعة بإقليم تارودانت، يومه الأحد 24 يوليوز 2021، حوالي 24 رب أسرة يتحدرون من 13 دوارا، أجل لايتعدى 48 ساعة بالسماح الفوري لبناتهم لاستكمال دراستهن بالسلك الثانوي التأهيلي.
ووفق المراسلة الموجهة لإحدى الأسر المعنية، فإن قائد القيادة المذكورة أوضح للمعنيين أنه بلغ إلى علم السلطات المحلية أن مجموعة من الفتيات تواجهن شبح الانقطاع عن الدراسة لأسباب واهية وغير منطقية وغير مقبولة خصوصا وأنهن تحصلن على معدلات جيدة ومحترمة بالسلكين الابتدائي والإعدادي.
وحسب المصدر ذاته، فإن ممثل السلطة أمر الأسر بمنح موافقة مبدئية مكتوبة توضع بشكل مباشر وبشكل شخصي لدى مكتب القائد تؤكد فيها التزامها باستكمال بناتهن لدراستهن مانحا لها آجالا لا يتعدى 48 ساعة من تاريخ التوصل بالمراسلة المستعجلة.
ونبه القائد المعنيين إلى عدم تجاوز الأجل الممنوح لهم للقيام بالمطلوب منهم، مهددا إياهم بالتنسيق مع النيابة العامة المختصة تطبيقا لمقتضيات الفصل 20 من قانون المسطرة الجنائية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم.
و تشير مصادر أخرى، إلى أن الأسباب التي دفعت آباء وأولياء التلميذات لمنع فلذات كبدهم من مواصلة مسارهن الدراسي تتلخص أساسا في رغبتهم في تزويجهن في أقرب وقت ممكن، تفاديا لإرسالهن بعد نجاحهن بالسلك الثانوي إلى الجامعة أو المعاهد العليا، مشددة على أن السلطة المحلية رفضت مبررات الآباء جملة وتفصيلا.
وعلاقة بالموضوع، فقد لقيت مبادرة رجل السلطة تأييدا من طرف مجموعة من الفاعلين، واصفين قرار القائد بـ”الجريء” و”الأول من نوعه” بجهة سوس-ماسة، معتبرين ذلك بمثابة انتصار لتلميذات متفوقات في دراستهن ولحق يضمنه الدستور المغربي والقوانين الدولية بعيدا عن أي خلفيات ثقافية أو دينية أو محلية
التعليقات مغلقة.