في ذكرى تأسيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي

أزول بريس – الحسين بويعقوبي (تدوينة) //
تحل الذكرى 53 لتأسيس الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي، (لامريك)أول جمعية مغربية تهتم بشكل مباشر باللغة والثقافة الأمازيغيتين، وبذلك يعتبر تأسيسها سنة 1967 في الأدبيات التاريخية بداية الحركة الأمازيغية في المغرب، بعدما تأسست في نفس السنة بباريس(جمعية أكراو ن إيمازيغن) المعروفة ب”الأكاديمية الأمازيغية”.
والعلاقة بين الإثنين لا زالت تحتاج لمزيد من البحث والتحري. وقد أفرج الأستاذ أيت باحسين، أحد أعمدة هذه الجمعية وذاكرتها وموثقها (archiviste) عن محضر الجمع العام التأسيسي وأسماء الأعضاء المشكلين لأول مكتب، وأغلبهم طلبة جامعيون أصبحوا فيما بعد أساتذة وباحثين جامعين سواء في المغرب أو الخارج. ويبقى المرحوم ابراهيم أخياط، الذي ترأس الجمعية لعقود، ذلك المايسترو الذي استطاع أن يجمع الحساسيات المختلفة ويوطد العلاقات الداخلية وينسج أخرى خارجية ليؤسس لمنظور مغربي في التعامل مع المطلب الأمازيغي.
وقد عزز هذا المنظور بعد تأسيس الجامعة الصيفية سنة 1979 بأكادير والتي تحمل في طياتها جزء من منظور لامريك، خاصة فلسفة جمع كل الأطياف وتعزيز ثقافة الحوار اعتمادا على “قوة الحجة” وليس “حجة القوة”. وبفعل هذه الفلسفة أثرت لامريك وامتداداتها في فترة مهمة من تاريخ الحركة الأمازيغية في المغرب، كان من نتائجها تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وبداية مرحلة الإعتراف المؤسساتي بالأمازيغية مع بداية القرن الواحد والعشرين.
من حق الجيل المؤسس، وإن إختلفت المسارات فيما بعد، أن يفتخر بما أنجزه، ومن واجب الجيل الحالي أن يأخد العبرة من تجربة السابقين ليؤسس لتجربته الخاصة تنسجم والسياق الحالي بإكراهاته المتعددة. فلكل جيل رجالاته ونساؤه.

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading