//الحسن باكريم //
أجمعت الكلمات التي ألقيت بمناسبة تأبين الراحل محمد ابزيكا على الخسارة الكبرى لرحيل الرجل مؤخرا ، علما انه رحل مند 20 سنة لما اختطفه المرض مبكرا في عز عطائه في مجالي الكتابة والنضال الجمعوي ..فما جدوى كل هذا الكلام بعد كل هذا الغياب ..هذا ما كان يردده كل واحد داخل نفسه ممن تناوبوا على منصة الكلام وممن كان يسمع من الحاضرين ..وحده ابن امه ..الحسين ابزيكا اخ الراحل فجرها قنبلة مدوية في وجه الجميع فقال الكل تنكر لمحمد اخي وتركه لوالدته ليعود الى أحضانها كأنه ولد من جديد مع معاناة المرض ..فأحتضنته الام زهرة لمدة 20 عاما وهو مرفوع عنه القلم في ظل معاناة السهر والعناية الى ان انتقل الى الرفيق الاعلى .
الحفل التأبيني الكبير الذي احتضنته قاعة الأفراح واد سوس بأيت ملول مساء يوم الأحد 13 أبريل الجاري، المنظم من طرف جمعية أمل تمرسيط ومركز مدينتي للتكوين والاعلام بتنسيق مع بلدية أيت ملول، والذي عرف حضورا مكثفا لأصدقاء المرحوم وطلبته و مثقفي المنطقة وبعض الوجوه السياسية يتقدمهم رئيسي المجلس البلدي لأكادير السابق والحالي ورئيس المجلس البلدي لأيت ملول، فضلا عن مسؤولي وأساتذة كلية الآداب والعلوم الانسانية ابن زهر وجمهور من ساكنة ايت ملول وانزكان واكادير
وهذه كلمة محمـــد باجلات , رئيس جمعية ملتقى إيزوران نو كاديــــر في حفل تأبيــن المرحوم السي محمد أبزيــــكا كما توصل بها الموقع :
تـمنسويـــن الهنا,
الســلام عليكم ,
إمي عائشة الأزهـــري , أيت أبزيـــكا .
ترددت كثيـرا في تلبية دعوة حضور هذا الجمع من طرف صديق من المنظمين,لأني أقر أنني وآخرين لا نستحق الحضور.
عاشرت ابنك زميلا مدرسا في ثانوية ابن تاشفيـــن ,
عاشرت ابنك مناضـــلا تابثا في المواقف ,
عاشرت ابنك نقابـيــا صلبـــا ,
عاشرت ابنك شريكا منشطا لنادي السينمائي”أكادير2000″ في زمن سنوات الرصاص..
قمنا بتنظيم تكريم له في بيتكم مباشرة بعد مرضه من طرف جمعيتنا ” منتدى التواصل.
يمكن لي أنا أيضا أن أواصل في سرد مناقبه وتفاصيل علاقاتنا به…لكن لن أفعـــل ؟؟؟
أعترف , فردى , جماعات ومؤسسات أننـــا قصرنا كثيرا في حق هذا الرجل , تنسيناه ونسيناه , فهما سيـــان.
سمعت منذ لحظات تكرارا لأناس يشهدون جميعا أن السي محمــد إبن بار ,
وأنا أقـــــر أمامك إمي عائشة , وانا منهم , دون استئذان أو مشاورة إخوتي , أنـــنا جميعا عاقـــون…
تركناك وحدك ولعقود تعانيـــن أشــد المعاناة في عيــــادة ابنك البكر السي محمـــد
الذي نعترف أنه قتل أولا ثم مات.
لتكن لحظات هذه المناسبة درســـا في القطع من سكيزوفرينيا مواقفنــا :
ننتظـــر إلى أن يرحـــــل أحدنا ثم نأتي للخطب علها تمحي قصورنا أو جحـــودنا.
أقول لكم أن هذه المناسبة ليست لتأبـــيــــــن السي محمد أبزيــــكا ,
إنها مناسبــــــة تأنيـــــب لضمائرنا على أفعالنا الإرادية أو اللإراديــــة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.