في اليوم العالمي لتيفناغ : لغتنا هويتنا ..مع رسوم الفنانة التشكيلية الليبية منيرة الحاج 

سميرة بن حسن/ امازيغية الخضراء//
تحتفل شعوب عديدة خلال هذا الشهر (نوفمبر 2017) باليوم العالمي للتيفيناغ، و هذا الإحتفال يشكل مناسبة مميزة لإبراز قيمة اللغة الأمازيغية العريقة و عمق تاريخها و ثراء مخزونها رغم ما تتعرض له من تهميش في كذا بلد و عبر أحقاب مختلفة .. و لا يفوتنا و نحن نستعد للإحتفال بهذا اليوم العالمي أن نذكر بالمكانة السامية التي تحظى بها اللغة الامازيغية في  وجدان كل أمازيغي حيث تعتبر أحد الأسس الرئيسية لهويتنا التي يستهدفونها بمحاولات التغييب و لكن سعيهم قد فشل في الماضي و سيظل مصابا بالخيبة حاضرا و مستقبلا لأن الأمازيغي شديد الإرتباط بمقومات هويته و يذود   عنها بكل روح المسؤولية و بمنتهى التعلق بحذوره ..
و في تونس التي لا تمنح الأمازيغ حقوقهم (في مجال الهوية بجميع أركانها)ينتصب المواطن الأمازيغي مناضلا في سبيل إبقاء لغته حية و مستعملة في نشاطه اليومي و في تصريف تعامله مع من يشاركونه الإنتماء الأصلي و لغة التخاطب.
وما يجب التأكيد عليه و نحن نتأهل للإحتفاء بلغتنا الأمازيغية (وهي تنساب من الأفواه كترانيم بديعة) هو ألا ندع هذه المناسبة تمر دون أن نضع إستراتيجية دقيقة و واضحة المعالم من أجل أن ننشر لغتنا في كافة الأوساط و نركز في هذا الإطار على الشريحة الشبابية و ذلك قبل أن نكثف من نضالنا حتى تستجيب سلطة القرار في تونس لمطالبنا المشروعة و في مقدمتها تدريس اللغة الأمازيغية و اعتمادها إحدى اللغات الرسمية بالبلاد…و بلا شك فأن الالف ميل تبدأ بخطوة، و من سار على الدرب وصل.. فلا إحباط مع النضال و لا يأس مع الحياة..و االرفعة و المجد للغتنا العزيزة و لرايتنا الحبيبة في كافة أقطارنا،  و لن نحيد عن النضال.
رسوم الفنانة التشكيلية الليبية منيرة الحاج 

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading