في الحاجة إلى وحدة الصف بأدرار .
الحسن بنضاوش
رغم نزيف الهجرة الذي يهدد مستقبل أدرار، ويجعله خارج المعادلات الإنتخابية التي تعتمد الأرقام البشرية لعدد المسجلين في اللوائح الإنتخابية والمصوتين والمشاركين في كل إستحقاق انتخابي .
وإن كانت نسبة المشاركة في كل إستحقاق إنتخابي بأدرار دائما مشرفة، وفي مستوى كبير وعال جدا رغم تراجع عدد الساكنة أمام الهجرة نحو المدن هوامشها، سببه معروف يتجلى في قلة أو إنعدام فرص الشغل، وارتفاع مصاريف العيش ومتطلبات الحياة، وما تفرضه الترسانة القانونية الإنتخابية من تشطيب في اللوائح الإنتخابية بسبب الإقامة خارج المنطقة، والوفيات مقابل تراجع كبير في عدد الولادات الجديدة .
وفي ظل هذا الوضع، وأمام تحديات كبرى تنتظر الفاعل السياسي بأدرار محليا واقليميا، جهويا ووطنيا لإيجاد حلول جذرية لمشاكل تهدد الاستقرار بأدرار من قبيل الرعي الجائر، وإشكالية الأرض، وغياب تام لأية مبادرات تنموية تستهدف خلق فرص الشغل وهو تحدي كبير بعد إشكالية الأرض بأدرار .
من الضروري والاخلاقي أكثر من أي وقت مضى وحدة الصف وتجاوز الخلافات السياسية والانتماء الحزبي الذي يجب أن يكون تكاملا وليس تصادما، وأن يتم تغليب المصلحة العامة على الحزبية والشخصية والمصلحتية، لأن أدرار يحتاج كل أبناءه، كل في موقعه ومكانته من أجله .
وعلى أبواب الإستحقاقات المقبلة والمصيرية، لانحتاج إلى اختلاف في الانتماء بقدر ما نحتاج إلى برامج تنموية لفائدة أدرار العالمة والمناضلة .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.