قال الدكتور عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر في تدوينة له على الفايس بوك ، متحدثا بشكل غير مباشر عن مهرجان الدولي للفنون والثقافات المنظم باكادير بين 27 و29 ماي 2016 ، قال :
“لا يمكن للمدن والقرى والمداشر أن تحيا دون حاجة إلى الرمزية … إلى الفنون والثقافات. ولن يستقيم أي حديث عن الأفق دون أن تطأ أقدامنا أرضا صلبة، قوامها التراب الممتزج بروائح الذاكرة والهُوية المنغرستين في رغبات الانتقال من الوظائف الاجتماعية العادية إلى وظائف مضافة تنتصب قاماتها ضد جنوح من يريد طمسها أو تقزيمها أو استصغارها.
الثقافة قوام وليست زبدا، والفنون تعابير وليست هرجا. وفي الحياة هناك تعابير عدة عن معيش الناس، ولا يمكن، لذلك، إلا أن يمتزج في هذه التعابير الفرح والبؤس والألم والمعاناة والأمل. لهذه الغاية، نقترح اليوم، بعيدا عن الضجيج قريبا من الحواس، هذا الملتقى حيث تتقاطع آهات الغجر وصيحات الجبل ودقات طبول درعة والسينغال وأهازيج سوس وفرحة دكالة ورقصات الحب الإيطالية والآلات الوترية للبرتغال وموسيقى الجزر الخالدات وإيقاعات الروس. عسى أن نعيد إلى السطح ما كان ممكنا من التقاطعات في هذه البقاع، وأن نجعل من أكَادير خلال ثلاثة أيام أرض ميعاد يحدث فيها الفن والثقافة ثقوبا أخرى في سماء لا نريدها أن تكون إسمنتية. للناس جذور وللجذور رمزيتها ولنا هذه التعابير التي ننثرها كي تحفر فوق سطوحها بعضا مما يمكن أن تقرأه السماء.”
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.