بقلم احمد الدغرني//
إنه قد حان الوقت لمراجعة شعارات حراك الريف ،وإطلاق سراح معتقلي هذا الحراكً،،والسماح برجوع المغتربين في المنفى بسببها،ووقف المتابعات التي فتحت بمناسباتها ، وذلك ليس مجرد رغبة منا،بل هي واقع فرضه الفيروس المنتشر في المغرب، فمن شعارات هذا الحراك مثلا ” الموت ولا المذلة” والآن قد تجاوز عدد القتلى بهذا لفيروس مائة مغربي ومغربية، حسب إحصاءات وزارة الصحة،وينتظر الكثيرون الموت، ومن حسن الإختيار للذين يريدون الخير للناس أن يفهموا أن الموت محقق،ومن الخير أن لا نموت مع المذلة،وينقلب عندنا الشعار بالرغم منا هو “الموت مع المذلة”
وشعار ” الأحزاب دكاكين سياسية” وقد أغلقت الأحزاب أبواب مكاتبها، وأوقفت الإجتماعات مع إغلاق المقاهي وكثير من أبواب الدكاكين التجارية…وشعار ” ممنوع السياسة في خطب المساجد” قد تحقق أيضا بإغلاق المساجد. والتجمعات الدينية…ومن أهم مايستنتج من زعماء هذا الحراك. سبقهم لطرح هذه الشعارات،وسجنهم من أجلها. أنهم يتوفرون على نظرة سياسية لاستباق الشعور بالخطر قبل وقوعه
وناصر الزفزافي خاصة هو زعيم سياسي معتقل،واعتقاله في هذه الظرفية يطرح سؤال : لصالح من هو معتقل؟
في يقيني ،ومعرفتي أنه ليس في صالح الدولة المغربية،ولكن هو مسجون خاصة لصالح بعض النخب السياسية الريفية،وخاصة الذين استفادوا من المناصب السياسية،وكانوا من الطبقة الشعبية،وتقربوا من دوائرالقصر الملكي بالمناورة لجلب الآ موال ورئاسة الأحزاب والوظائف… ولانحتاج لذكر الاًسماء، ولصالح بعض الآ حزاب السياسية التي فضحها الزفزافي بالمنطقة،وتعيش باعتقاله خائفة من خروجه ،علما بأن الأحزاب والنقابات لم تعد تتوفر على أي زعيم،وإنما تتوفر على رؤساء وكتابا عامين ليس لهم صفة الزعماء الذين ماتوا مثل بنبركة،وَعَبَد السلام يس،وبن حسن الوزاني ،ومحمد بوستة وإبراهام سرفاتي…ولصالح بعض النخب المستفيدة من التهريب والكيف،ونخب الكوادر النافذة بالثقافة والنفوذ التقني والفكري، لأن ناصر ليس من نخب العلم وكوادر الجامعات .. بل هو من بين المحرومين المهمشين،ومن عائلة.شعبية محترمة.
ويتوفر ناصر على صفة الزعيم السياسي التي منها أنه لم يصطنع، وإنما برز في التجمعات العمومية،. ومن طحن محسن فكري ،وهو شجاع لا يثنيه الخوف ولا المال ،ويمثل طبقة شباب وفقراءالريف الذين لم يهربو الى الخارج،وله سمعة عالمية ومحلية، ويمثل في شخصيته وسياسته جانبا من الحركة الآ مازيغية الاصيلة، وتراث محمد بن عبد الكريم الخطابي،وهو لم يعتقل ومعه سلاح، وإنما معه شجاعته وذكاؤه، ولم يثبت أنه يؤمن بالعنف،وهوخطيىب ليس له مثيل في المغرب الحالي… وهو تحفة سياسة يجب صيانتها والإحتفاظ عليها..
وقد حاولت في مقالتي السادسة هاته حول أثر كورونا علينا أن أبرر العريضة التي تهدف الى إطلاق سراح هؤلاء السجناء،باعتبار الريف منطقة ذهبية فيها نخب بالداخل وخارج المغرب،بينها حسابات سياسية واقتصادية كافية لتولي إيجاد الحلول دون اللجوء الى السجون.
الرباطً في23ابريل2020
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.