فياسكو البحث العلمي
رأي المحرر: الحسين أبليح
بعد عشرية من تدبير القطاع، عاد نفس الحزب بنفس الوعود من خلال البرنامج الانتخابي ل2021 والمصيبة بأقل من وعود 2011
استأثر حزب العدالة والتنمية بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وتقلب على تدبير دفتها كل من لحسن الداودي وسمية بنخلدون وجميلة مصلي وخالد الصمدي على مدى عشر سنوات، لم يستطيعوا مجتمعين تحقيق شعارهم الانتخابي في الوصول بميزانية البحث العلمي إلى 1.5 % من الناتج الداخلي الخام، وهو الشعار الذي تم رفعه في انتخابات 2011.
اليوم، وبعد عشرية من تدبير القطاع، عاد نفس الحزب بنفس الوعود من خلال البرنامج الانتخابي ل2021 والمصيبة بأقل من وعود 2011 حيث التزم الاسلاميون بتحقيق نسبة 1.2% من الناتج الداخلي الخام، في مجال الاستثمار في البحث العلمي.
كل ما استطاعه حزب صوتكم فرصتنا لمواصلة الإصلاح، أن رفع النسبة الى 0,8 % من الناتج الداخلي الخام، بعد أن كانت في حدود 0,37%.
أقصى ما وضعه الميثاق الوطني للتربية والتكوين، أن تصل نسبة الاستثمار في البحث العلمي إلى واحد في المائة سنة 2000، وهي نسبة مع ضعفها لم ندركها بعد، ويتذكر الجميع الصولات والجولات التي قام بها كوادر العدالة والتنمية لنقد مضامين الميثاق، وبالأخص النسب التي ترصد للارتقاء بالبحث العلمي.
تظل حصيلة مجهودات الإسلاميين على رأس قطاع بحجم التعليم العالي والبحث العلمي هزيلة جدا بالنظر إلى المعايير الدولية، ففي الوقت الذي يتفق فيه البنك الدولي ومنظمة الأمم المتحدة على أن نسبة الإنفاق المثالي على قطاع البحث العلمي هي تلك التي تتجاوز2 بالمائة، وإذا كانت تتراوح بين 2 و 1.6 بالمائة فهي جيدة عموما، ومن 1.6إلى 1 في المائة تعتبر في وضع حرج، ودون ذلك ضعيفة وهزيلة.
على العثماني وحواريوه الاقتداء بإسرائيل التي وقع معها اتفاق التطبيع الذائع الصيت في 10 ديسمبر 2020، وهي من الدول الرائدة في مجال الميزانيات الضخمة المخصصة للبحث العلمي، التي تنفق ما يقارب 5 في المائة من إنتاجها القومي على المجال، ونتائج ذلك معروفة.. ليس أقلها توقيع الاسلاميين على التطبيع عن يد وهم صاغرون.
التعليقات مغلقة.