تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية (قطاع الثقافة)، بمدينة ورزازات، الدورة العاشرة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، تحت شعار: «فنون أحواش إرث ثقافي وحضارة عريقة»، وذلك ما بين 10 و12 يونيو (حزيران) الجاري بمدينة ورزازات.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها من منطلق إيمانها بضرورة العناية بهذا التراث الثقافي اللامادي وتقريبه من الجمهور، تعمل بتعاون مع شركائها على صيانته والحفاظ عليه من الزوال، عن طريق تشجيع الفرق الفنية التراثية والجمعيات المهتمة بهذا الموروث، مع الاعتناء بأعلام فنون أحواش، باعتبارهم كنوزاً حية ورواداً في هذا المجال الفني الأصيل.
وتشهد دورة هذه السنة من التظاهرة تقديم الفرق المشاركة لوحات فنية بالمنصة الرسمية والساحات العمومية بالمدينة.
وفضلاً عن الفرق التراثية العريقة، تعرف الدورة مشاركة فرق شبابية وفرق الأطفال، تشجيعاً للأجيال الصاعدة على ممارسة هذا الفن والإلمام بقواعده والحفاظ عليه.
وفضلاً عن اللوحات الفنية، تشهد فعاليات المهرجان تنظيم ندوة علمية في موضوع «فنون أحواش: إرث ثقافي وحضارة عريقة»، بمشاركة باحثين ومختصين في هذا الموروث الثقافي، فضلاً عن الفناين الممارسين لهذا الفن الأصيل، فضلاً عن استعراض فني ومعارض وورشات حول صناعة الآلات الموسيقية لفنون أحواش وتلقين فنون أحواش، وأمسيات لرواد أحواش وفنية تراثية.
وتقديراً منها لرواد هذا الفن العريق، ستعرف دورة هذه السنة من المهرجان تكريم رواد فنون أحواش وحاملي هذا التراث اللامادي العريق، تشجيعاً لهم على الحفاظ عليه من الزوال وتكريساً لثقافة الاعتراف والتميز.
ويعد «أحواش» من الفنون المغربية الشعبية، التي تشكل جزءاً من الحياة اليومية للمغاربة ومرجعية لهويتهم الوطنية.
وتتميز الفنون الشعبية المغربية بالتنوع الذي يتجلى في اللهجات المختلفة والإيقاعات والتعابير الجسدية والموسيقية المتعددة، التي لها بعدها الثقافي والميثولوجي العميق، سواء تعلق الأمر بالأهازيج الموسيقية أو بالتعابير الكوليغرافية. وهي تقدم، حسب عدد من الباحثين في المجال، شهادة للوحدة في التنوع الذي يميز تاريخ وحضارة المغر، الغني بروافده ومكوناته.
يوسف الغريب
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.