حديث الرزنامة “92”// العداوي الحنفي //
ليس دفاعا عن السيد أخنوش ولكن دفاعا عن الحسنية وعن جمهور الحسنية وعن الغزالة السوسية وعن الامازيغية
من عادتي أن اتفادى الخوض في ما له علاقة ب”السياسة ” والتموقع لفائدة اتجاه أو آخر .
لأن مغناطيس بوصلتي لا ينجذب إلا في اتجاه قبلة الوطن وقضايا الوطن .
فمنذ أن أصبح الرأي وتوجيه الرأي في يد من هب ودب ، وأصبح للصورة تأثيرها وللصراخ تأثيره وللميوعة تأثيرها …
ومنذ أن اصبحت الدعارة والدناءة والنذالة والسفالة والحقارة والتفاهة من أدوات الإخراج لوصلات اعلامية مؤثرة وموجهة للرأي العام .
منذ ذلك انزويت جانبا كما باقي الاقلام الحرة النظيفة الملتزمة ، انزويت واكتفيت ببضع أبيات شعر وتدوينات هي رسائل مشفرة أبعثها لكل من يهمه امر الوطن وقضايا الوطن .
ورغم كل هذه الخلوة و الانزواء ، من حين لآخر تثيرني أخبار عابرة لا أتمالك كبح جماح فضولي و غيرتي للتدخل وإبداء الرأي فيها .
مناسبة الحديث خروج سياسي من فصيل معين ليعيب على سياسي آخر توفير حافلات لنقل الجمهور مجانا لدعم فريق حسنية أكادير .
ورغم أنني لست من المولوعين عموما بالساحرة “المستديرة” لأن الهموم المثلثة والمكعبة والمربعة في هذا الوطن أكبر من هم تلك المستديرة .
فإنني أدعم وأحب وأفرح لفوز فريق “حسنية اكادير ” لأنه فريق يعني بالنسبة لي الانتماء لجهة والارتباط بهوية والعلاقة مع جمهور قاسمه المشترك عشق الأرض وعشق الوطن و الهوية وعشق الفريق الممثل لرمزية كل ذالك .
السياسي الدي خرج ليستكثر على جمهور الحسنية دعم شركة افريقيا للجمهور بتوفير وسائل النقل لحضور مباراة بمراكش سقط في شعبوية مقيتة لأن جمهور الحسنية يعرف شركة افريقيا كمستشهر داعم للفريق منذ زمن .
السياسي المذكور حاول في خرجته بدهاء إسقاط الوضع التاريخي لمغرب عهد ” البصري و علاقته بالنهضة السطاتية “.
لذا أود أن أذكر السياسي المعني بالأمر صاحب هذه الخرجة بما يلي :
1- النهضة السطاتية ليست هي حسنية أكادير
2- شركة افريقيا شخص معنوي تدعم الفريق منذ عقود من الزمن .
3- جمهور حسنية أكادير ليس قطيعا
4- أخنوش ليس هو البصري.
5- جمهور الحسنية والسوسيون عموما ليسوا هم عشيرة و مريدي “البصري” والمستفيدين من اكرامياته في زمانه .
5- ختاما أؤكد لكم أنني “أعذر” خرجتكم الشعبوية لأنكم اعتقدتم أن جمهور الحسنية يشبه مريدي طائفتكم التي روضتها أذيال أحزابكم في الولائم والعقيقات والاعراس و”دروس الوعظ ومحو الامية” بالمساجد .
لا ياسيدي
محبي الحسنية جمهور واع والأمازيغ ناضجون بما فيه الكفاية ولن تستميلهم خرجاتكم ولا خرجات غيركم الشعبوية …..
كما لن تستميلهم خرجات أي كان ولو كان يدغدغ بعضا من المواقع الحساسة لقضيتهم وهمومهم .
ولكم في مانشر على صفحة الالتراس حسنية بشأن “الحافلات ” خير دليل .
ولكم في جمهور تنقل على دراجة ثلاتية العجلات وممتطيا سقف سيارات النقل المزدوج من اكادير الى مراكش عبر امسكروض واكيد انكم لا تعرفون منعرجات ومنحدرات أمسكروض
لكم في ذلك خير جواب .
إنهم مستعصون على التدجين والتأليب والبرمجة ، لا منكم ولا من غيركم ….
لأنهم عاشقون للفريق وللوطن والهوية …..
تحياتي للالتراس
تحياتي لايمازيغن
تحياتي لفريق الغزالة السوسية
ولكل من له غيرة على وطن وهوية بكل رمزياتها
شكرا لكل من تنقل الى مراكش وتكبد عناء مساندة الفريق بمن فيهم السيد عزيز أخنوش الدي حضرها كداعم وكمستشهر للفريق .
وأخيرا شكرا للفريق الدي حصن شباكه واخترق شباك الخصم ومنحنا فرصة للفرح .
العداوي الحنفي 2019/11/10
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.