“فشل الثورات العربية” موضوع ندوة فكرية بالدار البيضاء

بقلم د/مصطفى توفيق//

الندوة الفكرية تحت عنوان “فشل الثورات العربية” التي نظمت من طرف الإتحاد الدولي للصحافة و الإعلام و الإتصال بمسرح محمد السادس بالدار البيضاء يوم السبت
2019/12/21 و التي شارك من خلالها كل من الدكتورة نادية ضاهر البلغيتي و الدكتورة هنية ناجيم المالكي و الشاعر سيدي محمد الغرملي صاحب كتاب الخيل و الباعوض والدكتور مصطفى توفيق، عرفت نجاحا بكل المقاييس، و حيث تقدم رئيس الإتحاد بتأطير و بتسيير الندوة، و خلال مداخلته القيمة واصل الشكر للحظور الكرام و إلى مقاطعة الصخور السوداء في شخص رئيسها المحترم محمد قربال و إلى السلطات المحلية و كذلك إلى باشا المنطقة الحضرية المحترم محمد اللحياني، و إلى مدير نشر جريدة الألباب المغربية الأستاذ عزالدين بورقادي و إلى مراسل الجريدة المحترم سعد.
و بعد مداخلة د/مصطفى توفيق في صلب الموضوع أكد أن الثورات العربية فعلا فشلت في تحقيق ما كان المواطن العربي يطمح إليه، و الرياح كانت تجري بما لا تشتهي السفن.
و هذا بالضبط ما جاء في مداخلة السيد الرئيس:
كلنا نعلم ان المغرب و لله الحمد و بالقيادة الرشيدة لملكنا الهمام الملك محمد السادس نصره الله و أيده و موحد المغرب من طنجة العالية الى الكويرة الغالية و تحت شعار “الله الوطن الملك ” ينعم بالسلم و السلام.
و ما جرى في بعض الدول العربية من ثورات، أو ما يسمى بالربيع العربي، خلفت ورائها آثار سلبية على الحياة الاجتماعية و الاقتصادية، و كوارث وحروب خطيرة لا تحمد عقباها.
و ما جرى في تونس و ليبيا و مصر و اليمن و سوريا من مظاهرات وفتن لم تعط ثمار الديمقراطية ، بل كانت فقط شعارات وهمية من أجل الكرامة و الديمقراطية و العيش الكريم.
هكذا فشلت تلك الثورات، وعاد مواطنو تلك الدول إلى رشدهم، وأصبحوا الآن و أكثر من أي وقت مضى  يناشدون بالسلم و السلام
حفظ الله المملكة المغربية من حقد الحاقدين و تسلط المتسلطين و كيد الكائدين.
جميع مداخلات الدكاترة و الأساتذة تؤكد فشل الثورات العربية وما يجري في الوطن العربي كان مجرد شعارات تحت مسمى حرية، عدالة اجتماعية و عيش كريم.
و المتتبع للثورات العربية يرى أن الشعوب العربية ثارت في وجه بعض الأنظمة الاستبدادية والدكتاتورية، ومنهم من يرى ان النموذج التونسي كان ناجحا في تحقيق الديمقراطية والإرادة الشعبية، و البعض الآخر يرى أن أكثر من سبع سنوات مرت على ثورة الياسمين و البطالة لا تزال نسبتها مرتفعة و الثورة التونسية لم تحقق أهدافها بوجه عام.
و هذا ما جاء في تقرير  لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) التي نشر على موقع الترا تونس الإلكتروني:
ارتفعت نسبة البطالة لدى حاملي الشهائد العليا خلال الثلاثي الثالث من العام الجاري إلى 28,6 في المائة ليصل عددهم إلى 262,700 عاطل عن العامل، مقابل 28 في المائة خلال الثلاثية السابقة علمًا وأنها كانت في حدود 29,7 في المائة خلال الثلاثي الثالث من سنة 2018.
من جهة أخرى، بلغ عدد السكان المشتغلين في تونس خلال الثلاثي الثالث من العام الجاري 3 مليون و543 ألف و600 شخص، مقابل 3 مليون و502 ألف و700 شخص في الثلاثي الثالث من العام الماضي.
ويتوزع المشتغلون خلال الثلاثي الثالث من العام الجاري إلى 2 ملايين و603 ألف و200 مشتغل من الذكور، مقابل 940 ألف و400 مشتغل من الإناث.
أما بالنسبة إلى النشاط الاقتصادي، فيتوزع المشتغلون إلى 52.4 في المائة في قطاع الخدمات، و18.3 في المائة في قطاع الصناعات المعملية، و15.7 في المائة في قطاع الصناعات غير المعملية، و13.7 في المائة في قطاع الفلاحة والصيد البحري.
إذ انه ولأول مرة تثور الشعوب العربية في وجه أنظمتها السياسية القائمة، وكانت تونس هي مهد هذه الثورة، وبداية انتشارها في باقي الأقطار العربية. ويرى الكثير من المهتمين أن تونس كانت هي النموذج الأنجح للثورات العربية، والمثال الأفضل للديمقراطية والإرادة الشعبية، خاصة بعد فوز الأستاذ “قيس سعيد” بالأغلبية الساحقة في الانتخابات الرئاسية 2019.
و هذا ما جاء كذلك في الكلمة المختصرة للأستاذ محمد ملودجي رئيس العلاقات الخارجية للاتحاد:
كلنا نعلم ان المغرب و لله الحمد و بالقيادة الرشيدة لملكنا الهمام الملك محمد السادس نصره الله و أيده و موحد المغرب من طنجة العالية الى الكويرة الغالية و تحت شعار “الله الوطن الملك ” ينعم بالسلم و السلام.
و ما جرى في بعض الدول العربية من ثورات، أو ما يسمى بالربيع العربي، خلفت ورائها آثار سلبية على الحياة الاجتماعية و الاقتصادية، و كوارث وحروب خطيرة لا تحمد عقباها.
و ما جرى في تونس و ليبيا و مصر و اليمن و سوريا من مظاهرات وفتن لم تعط ثمار الديمقراطية ، بل كانت فقط شعارات وهمية من أجل الكرامة و الديمقراطية و العيش الكريم.
هكذا فشلت تلك الثورات، وعاد مواطنو تلك الدول إلى رشدهم، وأصبحوا الآن و أكثر من أي وقت مضى  يناشدون بالسلم و السلام
حفظ الله المملكة المغربية من حقد الحاقدين و تسلط المتسلطين و كيد الكائدين.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد