أشادت آمال العمري رئيسة فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، أمس الأربعاء، بالبرنامج الذي جاءت به حكومة عزيز أخنوش.
وسجلت آمال العمري، في مداخلة لها باسم فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، أمس الأربعاء، على ضوء مناقشة البرنامج الحكومي 2021-2026، تعهد حكومة أخنوش بخلق مليون منصب شغل صافي خلال ولاية الحكومة، للتقليص من البطالة والفقر، وتمكين عدد كبير من المواطنين من الحصول على حقهم الدستوري في الشغل والعيش الكريم. أملنا أن تحدث هذه المناصب وفق معايير العمل الدولية للعمل اللائق للحد من الهشاشة والسمسرة في اليد العاملة، وأن يتم إرجاع من فقدوا عملهم.
وأشادت رئيسة فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، بتعهد حكومة أخنوش بـ”انتشال مليون أسرة من الفقر، ودعم الفلاحين الصغار، سيكون من شأن وضع حد للتمييز الذي يطال الحد الأدنى للأجور في القطاع الفلاحي تعزيز لهذا المنحى”.
وعبرت آمال العمري لرئيس الحكومة ولكل أعضاء الحكومة عن تهاني، فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين على الثقة التي حظي بها عزيز أخنوش من طرف الملك بتعيينه على رأس الحكومة، مضيفة أنه “لا شك أن تنصيب هذه الحكومة يأتي، وباعترافكم، بعد عقد من تدبير حكومي فشل في معالجة الاختلالات البنيوية العميقة التي تعرفها بلادنا خاصة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية. والتي زادت من حدتها الأزمة المركبة الناجمة عن جائحةً كوفيد 19، و في ظل إجماع على أننا أمام مرحلة دقيقة، معقدة و حافلة بالتحديات التي تستدعي ذروة الشعور بالمسؤولية اتجاه الوطن و قضايا المواطنين و قمة نكران الذات، و ضرورة إعمال العقل و الحكمة و القدرة على الاقتراح والعمل “.
وقالت آمال العمري “لقد أصغينا باهتمام للتصريح الحكومي وللتعهدات التي وردت فيه وسجلنا بارتياح مؤشرات تحول إيجابي عبر العديد من المفاهيم ذات البعد الاجتماعي والحقوقي، التي ما فتئ يناضل الاتحاد المغربي للشغل من أجل بلورتها على أرض الواقع، من قبيل الدولة الاجتماعية، الحماية الاجتماعية الشاملة، إصلاح المنظومة التربوية بكل مكوناتها، تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، فقد لامستم قضية الطبقة الوسطى، وتوسيع قاعدتها بالنظر لدورها المحوري في النمو الاقتصادي والتماسك الاجتماعي، ما يستدعي الحفاظ على قدرتها الشرائية بمراجعة الأجور و التعويضات و تخفيض الضريبة على دخول الأجراء، في إطار استراتيجية متكاملة و هادفة، تجعل الإصلاح الضريبي و إعادة التوزيع العادل، و تجفيف منابع الريع، من أهم أعمدتها”.
وتابعت آمال العمري “كما أن رفع مستوى المؤشر العالمي لبلادنا في مجال التعليم المشروط بالارتقاء بالأوضاع المادية والمعنًوية للأسرة التعليمية (في إطار إصلاح المنظومة التربوية) يعتبر من أهم التحديات نظرا لأهميته في تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص وجعل المدرسة العمومية رافعة لنقل المعرفة والارتقاء الاجتماعي”، مشيرة إلى أنه “لا شك أن أجرأة هذا الالتزام من شأنها تسهيل اندماج المرأة في الاقتصاد الوطني ما يقتضي مقاربة أفقية لإدماج النوع الاجتماعي في كل السياسيات العمومية”.
ولقد أعطى البرنامج الحكومي نظرة تكاملية بين القطاعين العام والخاص في النهوض الاقتصادي، وهو ما يقتضي من جهة فرض احترام القانون، وتأهيل القطاع الخاص لتحترم فيه الحقوق العمالية والحريات النقابية وقانون الشغل والتشريعات الاجتماعية، تقول رئيسة فريق الاتحاد المغربي للشغل بمجلس المستشارين، مضيفة أنه ” ومن جهة أخرى صيانة المرفق العمومي في كافة القطاعات الاقتصادية الحيوية و ضمان جودة خدماتها”.
وأفادت آمال العمري أن “تنزيل النموذج التنموي الجديد والمشروع الاجتماعي الكبير (الحماية الاجتماعية الشاملة)، وإنجاز مهام العدالة الاجتماعية، وبناء لبنات دولة الرعاية الاجتماعية، كلها أوراش تستلزم شراكة حقيقية بين الحكومة والفرقاء الاجتماعيين، والتي أصبحت أكثر إلحاحية، ومن ثمة ضرورة اعتماد المقاربة التشاركية باعتبارها مبدءا يؤسس للديمقراطية الاجتماعية ويفتح آفاق الأمل وتَقْوِيضِ شعور اليأس والإحباط، وتجفيف منابع الاحتقان الاجتماعي لتتبيث قواعد الأمن والتماسك الاجتماعيين، كل ذلك في إطار حوار اجتماعي بمفهومه الواسع خاصة حول الملفات الكبرى لعالم الشغل، حوار منتظم، ممأسس وطنيا وقطاعيا، جاد ومسؤول ويفضي إلى تعاقدات ملزمة للأطراف”.
وخلصت آمال العمري إلى أن ” الاستجابة لتطلعات المغاربة إلى المواطنة الكاملة في ظل مجتمع الحداثة والديموقراطية والعدالة الاجتماعية، يقتضي الرهان على الاستثمار في العنصر البشري والرقي بأوضاع الطبقة العاملة، والاتحاد المغربي للشغل، باعتباره طليعة الحركة العمالية والنقابية المغربية، سيحرص على التفاعل الإيجابي مع كل المبادرات الوطنية الهادفة إلى تعزيز حقوق ومكتسبات الطبقة العاملة وعموم الأجراء، وكافة الفئات الشعبية”.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.