تعيش مدينة فجيج، من 19 إلى 21 غشت الجاري، على وقع فعاليات الدورة الـ15 لمهرجان ثقافات الواحات، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “الموروث الواحي : تجذر وامتداد”.
وتنظم هذه الدورة من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبتعاون مع كل من عمالة إقليم فجيج، والمجلسين الإقليمي والجماعي لفجيج، في إطار استراتيجية قطاع الثقافة الرامية للحفاظ على التراث المادي واللامادي بمختلف أنواعه ومكوناته.
وجرى حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية بحضور، على الخصوص، عامل إقليم فجيح، والمدير الجهوي والمديرة الإقليمية لقطاع الثقافة، بالإضافة إلى رئيس المجلس الإقليمي، وممثلي المصالح القضائية و الأمنية والمدنية، وكذا رؤساء الجماعات الترابية يالإقليم.
ويروم مهرجان ثقافات الواحات، إبراز مختلف المؤهلات والمقومات العمرانية و التراثية للواحات، وإظهار خصوصياتها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية والفنية، إضافة إلى تثمين التراث المادي و اللامادي لواحة فجيح.
وتميز اليوم الأول من هذه التظاهرة، بإطلاق أشغال ورشة للخط العربي، وتنظيم ندوة علمية حول تأثير العصرنة على الثقافة الواحية، وكذا فقرات فنية وفلكلورية متنوعة أحيتها فرق محلية ووطنية، بالإضافة إلى تكريم عدة شخصيات.
وأكد المدير الجهوي للثقافة لجهة الشرق، منتصر لوكيلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية تروم، بالأساس، الحفاظ على الموروث الثقافي الواحي حيث تشكل الواحات نسبة 15 في المائة من مجموع مساحة المغرب، ويسكنها حوالي مليوني نسمة، لافتا الى أن رياح العولمة وما تعرفه المدن المغربية من تكتلات جعلت من الواحات عُرضة للهشاشة، لاسيما مع توالي سنوات الجفاف.
وقال السيد لوكيلي، إنه “عندما بدأت الهجرة تؤثر على ديمغرافيا الواحات، فإن الثقافة هي التي تأثرت بالدرجة الأولي”، مشيرا إلى أن الحديث عن الثقافة يعني الحديث عن مزيج متنوع من اللغات واللهجات والأهازيج واللباس وطريقة البناء وكذا طريقة العيش.
وابرز في هذا الصدد أهمية خلق متنفس تلتقي فيه الواحات المغربية وتتبادل فيها معارفها وفنونها، لكي تنطلق بنفس جديد نحو المستقبل.
من جهته، أشار رئيس جماعة فجيج، عبد النبي عافي، إلى أن شعار الدورة ال15 لهذه التظاهرة الثقافية يجسد المكانة التي احتلتها فجيح في تاريخ المغرب الحضاري والثقافي والسياسي والتجاري.
وأوضح السيد عافي أن إشعاع فجيج الذي امتد على مدى أزيد من سبعة قرون وكذا تاريخها العريق وموروثها الغني، يتطلب بذل الجهود و الإمكانات لنفض الغبار عنه وكذا الحفاظ عليه.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.