أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة، يوم الخميس 9 يناير 2020 ان رئيس الحكومة، أشار في الكلمة الافتتاحية للاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، إلى جلسة العمل التي ترأسها الملك محمد السادس يوم الثلاثاء الماضي والتي خصصت للبرنامج الأولوي الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي للفترة الممتدة بين 2020 و2027، موضحا انه ضمن المحاور الخمسة التي يرتكز عليها البرنامج الأولوي التي تتجلى أولا في تنمية العرض المائي من خلال الاستمرار في نهج سياسة بناء السدود، وتحلية مياه البحر، معلنا فتح ثلاث محطات كبرى للتحلية خلال السنوات المقبلة.
و يتم حاليا إنشاء محطة عملاقة لتحلية مياه البحر، والتي ستكون أكبر محطة بجهة سوس ماسة وتوجد على بعد 500 متر من منطقة الدويرة بجماعة إنشادن، بإقليم اشتوكة أيت باها،
ويهدف هذا المشروع بالأساس إلى المحافظة على الموارد المائية لسهل اشتوكة وتثمينها، مع الحرص على ضمان رأس المال المستثمر في الفلاحة التصديرية بالمنطقة،
وكانت وزارة الفلاحة قد حددت الاستثمار الضروري لإنجاز هذا المشروع في غلاف مالي يصل إلى 3.83 مليار درهم، ضمنها 1.97 مليار درهم لإنجاز مكون الري، و1.86 مليار درهم لإنجاز مكون الماء الشروب.
وتشيد محطة التحلية، التي من المقرر الانتهاء من إنجازها سنة 2020، على مسافة 300 متر من البحر، وعلى ارتفاع 44 متر، داخل المجال الترابي للمنتزه الوطني الطبيعي لسوس ماسة، حيث سيتم الالتزام عند إقامتها بالاحترام التام للبيئة وللتنوع الطبيعي للمنتزه، وفقا للتشريع المعمول به، وطبقا لتوجيهات المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.
وقد حددت القدرة الإنتاجية الأولية للمحطة في 275 ألف متر مكعب من المياه يوميا، موزعة بين 150 ألف متر مكعب يوميا للاستجابة للحاجيات من الماء الشروب، و125 ألف متر مكعب يوميا للاستجابة للحاجيات من مياه الري.
وستنجز المنشأة بتجهيزات تصل طاقتها الإنتاجية إلى 400 ألف متر مكعب يوميا، وستكون مجهزة للإمداد بطاقة تبلغ 275 ألف متر مكعب يوميا. وستتحدد الطاقة النهائية للمنشأة كي تستجيب للحاجيات من المياه الأصلية المخصصة للري في الوقت الذي يتم فيه الوصول إلى الحد الأدنى من المساهمات الأصلية وقبل تاريخ الشروع في الأشغال.
التعليقات مغلقة.