فاس: هيئة جمعوية تطلق مبادرات للتخفيف من تداعيات جائحة كورونا
فاطمة الحسوني / فاس//
منذ تأسيسها دأبت جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون على الإنخراط الفعلي في العمل الاجتماعي والثقافي والفكري والدبلوماسي والإنساني في أبعادها الوطنية والدولية، ما أهّلها إلى مراكمة حصيلة مشرفة وثقيلة في شتى هذه المجالات.
ومنذ أن حلت أزمة جائحة كوفيد-19 وتطبيق الحجر الصحي ببلادنا، انخرطت ذات الجمعية في أعمال اجتماعية وتضامنية مستلهمة في ذلك قيم التكافل الاجتماعي والتضامن في مسعى منها للمساهمة في تخفيف آثار جائحة كورونا عن شرائح واسعة من الأسرة المعوزة التي تضررت اجماعيا من الحجر الصحي ، حيث قامت الجمعية بتوزيع مؤن غذائية في الأسابيع الأولى التي تلت تطبيق قانون الطوارئ الصحية على عدد مهم من الأسرة، تلتها مبادرة أخرى تعلقت بتوزيع الكمامات الصحية على المئات من الأشخاص بشكل مجاني حيث لاقتا هاتين المبادرتين استحسانا واسعا من قبل سكان مدينة فاس .
مبادرات جمعية فاطمة الفهرية، في زمن كورونا، لم تقف عند هذا الحد، حيث واصلت أعمالها الإنسانية والتكافلية بخطى ثابتة من خلال إقدامها على توفير مؤن غذائية وخضروات لفائدة نزلاء مؤسسة عبد الهادي التجموعتي الخيرية والذين يصل عددهم حوالي 170 نزيلا من بينهم مهاجرون غير نظاميين أفارقة، وهي مؤن كافية لإطعامهم لمدة أسبوع كامل والمكونة من خضر وفواكه ولحم دجاج وبيض وسردين وغيرها.
وفي ذات الأسبوع قامت الجمعية بمبادرة تضامنية ثانية مماثلة همت توفير مؤن غذائية لفائدة 100 نزيل بمؤسسة مخيم المرجة الذي يحتضن مشردين ومتسولين ومختلن، كما أن الجمعية تعهدت بتكرار هذه العملية التضامنية في المركبين بعد انتهاء مخزون المبادرتين الأولى والثانية.
وأكدت ذة. وفاء البقالي رئيسة الجمعية أن المبادرات الأولى التي قامت بها الجمعية في بداية الحجر الصحي همت على الخصوص توزيع سلات مواد غذائية على الفئات المتضررة من الحجر الصحي وأبرزه نوادل المقاهي وعاملات النظافة بها استجابة للنداء الوطني والحس التضامني الإنساني انسجاما مع برنامج الجمعية السنوي وكذلك توزيع الكمامات مجانا الفئات المعوزة في إطار محاصرة فيروس كورونا وتعزيز التدابير الوقائية.
أما فيما يخص مبادرة إطعام نزلاء مخيم المرجة ونزلاء مؤسسة عبد الهادي التجموعتي براس الماء، فقد أبرزت المتحدثة أن هذه العملية ستتواصل بإطعام 270 نزيلا بالمركزين، في مرحلتين لاحقتين تدعيما لجهود السلطات العمومية الرامية إلى التخفيف من آثارها كورونا إيمانا منها أن بلدنا يمر بظروف استثنائية تتطلب تظافر جهود التضامن لمحاصرة هذا الوباء وأثاره السلبية، مشيرة إلى أن المرحلة تقتضي النزول إلى الميدان وخدمة الناس دون الاهتمام بصفته” و”الأساسي هو العمل أو الخدمة التي سنقدمها لمثل هذه الفئات المحتاجة لتضامننا بعيدا عن أي غطاء”، مؤكدة أن الواجب الوطي في مثل هذه الظروف التي يمر بها يحفزها على الانخراط في أداء الواجب التضامني والإنساني بصفتها كمواطنة ولا تبالي بصفتها البرلمانية أو الجمعيوية.
جدير بالذكر أن جمعية فاطمة الفهرية للتنمية والتعاون، في بداية انتشار الوباء، تفاعلت مع الفدرالية الوطنية لفنون الطبخ بفرع فاس التي تتكفل بإطعام المتضررين من الجائحة في إطار مبادرة سابقة ، إذ تكفلت بشكل تطوعي باقتناء خضروات وقفف مواد غذائية مختلفة لفائدة 160 نادلا وعاملات النظافة بالمقاهي، دعما لهم بعد فقدانهم الشغل ومورد العيش، بسبب توقف عملهم.
كما سبق لها أن أشركت حوالي 40 جمعية في مبادرة توزيع 1000 كمامة أغلبها كمامات طبية حيث منحت لكل جمعية 40 كمامة لتتكفل بتوزيعها على سكان الأحياء الشعبية بمختلف مقاطعات فاس في إطار التدابير والإجراءات الوقائية من فيروس كورونا ومحاصرة انتشاره،وهي مبادرة اعتبرتها رئيسة الجمعية وفاء البقالي بأن ذات طابع إنساني واجتماعي تفرضها قيم مجتمعنا في مجال التآزر والتكافل الاجتماعي في هده المرحلة الدقيقة والاستثنائية التي تمر منها بلادنا.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.