لا زالت عدد من البؤر الوبائية التي فجرها الفيروس التاجي تثير القلق، فبعد البؤر العائلية والمهنية والصناعية، ظهرت بؤرة جديدة، وهذه المرة وسط عناصر شرطة ولاية أمن فاس، بعد أن ارتفع عدد الأمنيين المصابين بـ”كورونا” على صعيد العاصمة العلمية فاس إلى 19 أمنيا يحملون رتب مختلفة، أكدتها التحاليل الطبية المخبرية المنجزة عليهم.
وذكرت المصادر، أن الإصابات المسجلة، تتعلق برئيس فرقة الدراجين الذيين يشتهرون باسم “عناصر الصقور” وطبيبة ولاية الأمن، وكذا رجلي أمن يعملان بديوان والي الأمن مكلفين بمهمة، بالإضافة إلى عنصرين آخرين، ضمن شرطة الجلسات بالمحكمة الابتدائية في فاس.
ومباشرة بعد ظهور نتائج التحاليل المخبرية، تقرر وضع جميع الأمنيين المصابين بجناح العزل التابع لمستشفى إبن الخطيب المعروف بـ”كُوكَارْ”، فيما تتواصل حاليا عمليات جرد اللائحة الكاملة للمخالطين، وسط حالة من الترقب وسط آخرين ينتظر أن تظهر نتائج تحاليلهم خلال الساعات المقبلة.
وقد جاءت عملية اكتشاف المصابين عقب إخضاع جميع العناصر الأمنية بالزي الرسمي و المدني و المحسوبين على مختلف الفرق الأمنية لولاية أمن فاس، (إخضاعهم) للفحوصات الطبية و الكشف المخبري المبكر، بحكم تواجدهم الميداني خلال مرحلة الحجر الصحي و ما تلاها من إجراءات تخفيفها و مواصلتهم لتتبع الحالات الخارقة للتدابير الوقائية و الإجراءات الاحترازية خصوصا بالفضاءات العامة من مطاعم و مقاه و متاجر و أسواق و غيرها.
ظهور الإصابات وسط عناصر فرقة الدراجين خلق نوعا من القلق لدى المسؤولين الأمنيين، على اعتبار أن المصابين لهم اختلاط بعدد من العناصر الأمنية الأخرى، مخافة أن يكون المصابين بكورونا قد نقلوا إلى باقي العناصر العدوى، الأمر الذي عجل بحصر لائحة جميع المخالطين للمصابين وإخضصاعهم للكشف المخبري لمحاصرة الفيروس و الحيلولة دون انتشاره وسط بقية الفرق الأمنية، موازاة مع مواصلة فرق التدخل السريع لليقظة و الرصد الوبائي أبحاثها وسط أفراد عائلات الأمنيين المصابين لإخضاعهم للتحاليل للتأكد من انتقال العدوى إليهم من عدمه
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.