عين حول كتاب “مدينة تارودانت بعيون فرنسية” الفصل 01 : ترجمة المؤلف الاستاذ الدكتورمصطفى بن عمر المسلوتي

أزول بريس – سعيد أودمنات //
توصل الموقع من الأستاذ سعيد أودمنات بمقالات من 6 فصول تحت عنوان “عين حول كتاب..” عبارة عن قراءة في كتاب “مدينة تارودانت بعيون فرنسية ”  للاستاذ الاعز الدكتور مصطفى بن عمر المسلوتي، ندرجها تبعا كما قدمها لنا صاحبها مشكورا ..
 الفصل الاول : 1-ترجمة المؤلف الاستاذ الدكتورمصطفى بن عمر المسلوتي:
من مواليد مدينة تارودانت سنة 1960 ، متزوج واب لتلاثة ابناء، لايزال يشتغل بالتدريس الجامعي بكلية الاداب جامعة ابن زهر باكادير كاستاذ باحث ،كان عضوا برابطة علماء المغرب قبل ان يتحول اسمها الى الرابطة المحمدية للعلماء ، كما كان عضوا بالمجلس العلمي لتارودانت من سنة 2005 الى سنة2009 ، وكان كذلك عضوا بالمجلس الحضري لتارودانت من 1997 الى 2009 ،ولايزال عضوا بالعديد من الجمعيات المحلية والجهوية والوطنية الثقافية والرياضية والاجتماعية…يسر له تبارك وتعالى اعداد الكثير من الاعمال العلمية واغلبها يدور حول تارودانت وتاريخها وشخصياتها العلمية المتميزة كابن سليمان الروداني ..كما اشتغل بمجال السيرة النبوية والترجمة …والندوات التي نظمها او شارك فيها وطبعت حوالي 12 ندوة طبعت بالمجلس العلمي لتارودانت اوكلية الاداب باكادير،اوجمعية علماء سوس ،وألف حوالي 14 كتابا ، واما المقالات العلمية فاقت 70 مقالا عبارة عن مشاركات في ندوات وطنية اودولية ،دون احتساب المقالات الالكترونية…ويشتغل الان منسقا لمشروع (ذاكرة مدينة تارودانت ) مع ثلة من الاساتذة والاستاذات ويكاد الجزء الاول منه ان يكتمل وهو مشروع تنجزه جمعية (منتدى الادب لمبدعي الجنوب المغربي) بتعاون مع المجلس الحضري لتارودانت…اعانه الله تبارك وتعالى في خدمة الصالح العام والله ولي التوفيق .: 2-غلاف الكتاب: اعلاه:شعار جامعة ابن زهر وامامه: كلية الاداب والعلوم الانسانية، ثم اسفله عنوان الكتاب (مدينة تارودانت بعيون فرنسية)، اسفله لوحة تشكيلية لتلاثة ابراج من السور العظيم للمدينة بينها نخلتان وامامها تلاث أشجار وامرأة في زيها الاصيل الايزار وهذه اللوحة للفنانة الفرنسية: كرستين فرومون التي زارت تارودانت ، ثم اسفل اللوحة اسم المؤلف : الدكتور مصطفى بن عمر المسلوتي ،واسفله سنة اصدار الكتاب:2020 ، وبالصفحة الرابعة: البسملة (باسم الله الرحمان الرحيم)، واسم الكاتب:د.مصطفى بن عمر المسلوتي ، والناشر:كلية الاداب جامعة ابن زهر -اكادير، والتصفيف: سمية البرداوي، والاخراج الفني: خالد زعاف، وتصميم الغلاف: الاستاذ:رشيد الخالدي، وصورة الغلاف للرسامة الفرنسية: كرستين فورمون، ثم رقم الاداع القانوني:2020MO4054،ثم ردمك:3-2-9551-9954-978,واسفله: الطبعة الاولى:2020، فحقوق الطبع محفوظة للناشر. وختاما اسم المطبعة وعنوانها:المطبعة والوراقة الوطنية: زنقة ابوعبيدة ،الحي المحمدي الداوديات-مراكش . 3-مقدمة الكتاب(من ص:5 الى 11) حيث بدأها المؤلف بحمده عزوجل والصلاة والسلام على اشرف الخلق سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وبعده.تحدث عن مكانة تارودانت في المصادر التاريخيةفي :- العصور القديمة والوسطية :واكد (ان المصادر التاريخية القديمة والوسطية مليئة بإشارات كثيرة ومستفيضة عن مدينة تارودانت لعدة اعتبارات منها:- (بوصفها احدى الحواضر المغربية العتيقة – ولكونها قاعدة بلاد سوس وعاصمتها التاريخية ومقر الخليفة السلطاني ، ومستقر الحامية العسكرية للجهة، وبها يقيم قاضي الجماعة ،والوجهاء:من علماء،ومدرسين،ومفتين،وشرفاء،واصحاب المهارة من ارباب الحرف والصنائع المتنوعة ).-كمااهتمت بها المصادر التاريخية :لدورها الاقتصادي الكبير نظرا:-(لخصوبة ارضها، وتعدد خيراتها ،وعذوبة مائها،ولكونها مركزا تجاريا ذائع الصيت وملتقى الطرق التجارية المختلفة في العصر الوسيط). والى جانب تلك المصادر التاريخية (اهتمت بالمدينة كتب الادب نثرا وشعرا ،وخلدت مفاخرها وتغنت بمآثرها العمرانية ،ثم جاء الرحالون العرب والاووربيون فنقلوالنامشاهد حية عن معايناتهم بها وعددوا خيراتها العميمة واشادوا بمن لقوه من ذوي الرفعة من اهلها.)- في عهد الحماية:(وبعد دخول بنود عقد الحماية حيز التطبيق في العصر الحديث وانفتاح جهات المغرب للدارسين الفرنسيين على اختلاف مناهجهم وتخصصاتهم واهدافهم،كانت وجهة سوس وتارودانت من الوجهات المفضلة لديهم،يفسر هذا حجم الدراسات والبحوث التي حظيت بها هذه الوجهة،وهذه البحوث والمقالات تعتبر اليوم من المصادر التي لاغنى للباحثين عنها في تاريخ المنطقة والمغرب لانها تمكننا من تسليط الضوء على جوانب خفية في التعاطي مع كثير من الوقائع والاحداث المهمة.) ص:5و6).- النصوص المختارة ومكانتها:وعددها خمسة نصوص مهمة(وقد اخترت في هذا العمل خمسة نصوص على درجة كبيرة من الاهمية،كل واحد منها يكشف لنا مجالا من مجالات اهمية هذه المدينة التاريخية المجيدة ،اذ تتناول الحدث السياسي وعلم التراجم وعلم الاجتماع وعلم الطب وعلم التاريخ.)ص:6)- التسمية:(سميت هذا العمل ب”مدينة تارودانت بعيون فرنسية”).-لماذا هذه التسمية؟(لان كتاب المقالات المعربة كلهم فرنسيون عملوا في ركاب الاستعمار،ولذلك نجد الخلفية الاستعمارية واضحة في هذه النصوص لم يستطع اغلب كتابها التخلص منها،فنراها معبرة عن المصلحة العليا الفرنسية،مبرزة لدورها الحمائي، وتفوقها العلمي والعملي،ومع ذلك فهي لاتخلو من فرائد عديدة يدركها القارئ النبيه كلها تشير الى اهمية المدينة وفرادتها واصالتها الضاربة في عمق التاريخ المغربي.):- النص الاول رسالة سرية من السيد دوري الفرنسي المشهور الى الجنرال دولاموت ماي1914(يخبره فيها عن سير المعارك بين القوات المخزنية التي يتزعمها الباشا حيدة ميس وبين قوات احمد الهيبة التي يتزعمها القائد الناجم الاخصاصي في منطقة بيوگرى خاصة،وفيها يصف معاناته في ترويض الباشا حيدة ميس الذي ألف عقلية القواد المخزنيين القديمة وشاب عليها،وهي التي تعتمد على القضاء على الخصوم وسحقهم، والاتيان على الاخضر واليابس وتوسيع دوائر النفوذ باستمرار دون مراعاة لمصلحة اخرى ايا كانت…ص:6و7). – النص الثاني:للكاتب الفرنسي لوي توماس مستل من كتابه (المغرب سنة 1918 )(وفيه يقدم لنا وصفا دقيقا عن مدينة تارودانت خلال هذه السنة. (والقارئ لهذا المقال يطلع على حجم المعاناة التي كانت تعاني منها المدينة في هذه الفترة وذلك نتيجة عقود من عدم الاستقرار نتيجة الحروب التواصلة للسيطرة عليها مابين قوادها وقواد القبائل المجاورة لها وعلى الخصوص قبائل هوارة والمنابهة واولاديحيى،ثم الحروب التي وقعت بين احمد الهيبة الذي استقر بها بعد نزوحه من مراكش لشهور وبين الباشا حيدة ميس والقواد المخزنيين الذين سلطتهم فرنسا عليه لطرده منها،كل هذا سبب الخراب والدمار وهجرة السكان…)ص:7.ومن الجوانب الايجابية في هذا المقال:-الوصف الشامل للمدينة في هذه الفترة-ذكر شيء من تاريخها القديم -الكلام على صنائعها المتميزة وحرفها المختلفة-الاشادة بسورها الفخم العتيد،ومساجدها الفسيحة وخاصة مسجدها الاعظم بمئذنته البهيجة…(ص:8). – النص التالث:(اما النص التالث واوسط الخمسة فهو اغناها واهمها على الاطلاق، وعنوانه”تدوينات حول العلاجات الاهلية بالجنوب المغربي”،وفيه يكشف لنا الطبيب الفرنسي(بيليت) عن جانب مهم من جوانب المعارف المتوارثة في المدينة الا وهو جانب الطب الشعبي.)ص:8.-واشار الكاتب الى ان مهمة هذا الطبيب مثله مثل كثير من الاطباء الفرنسيين غرضهم تطبيق السياسة الفرنسية في جانبها الطبي:(والدكتور بيليت مثله مثل كثير من الاطباء الفرنسيين الذين واكبوا فترة مايدعى بالتدخل السلمي بالمغرب، فهو وان كان موظفا فرنسيا يطبق السياسة الاستعمارية الفرنسية في جانبها الطبي،نجده يقوم بخدمات جليلة للاهالي بجهات مختلفة من المغرب، ويضحي بنفسه في زمان الاوبئة والامراض الفتاكة دون تراجع او استسلام او تخاذل.)ص:8.-ثم ملخص التقرير(عبارة عن تقرير جمع فيه تدويناته عن الزيارة التي قام بها الى تارودانت بداية سنة 1918م من القرن الماضي للافادة بخبرته في مقاومة الوباء الذي انتشر في المدينة ونواحيها خلال هذه الفترة، فاستغل وجوده بالمدينة لجمع هذه التدوينات حول الطب الشعبي بالمنطقة…ص:8…ونشر التقرير بعد وفاة صاحبيه الدكتورين:-موران،ووراينو…كما قاما بتخريجه وشرحا مغالقه،فبينا عن سعة إطلاعهما على دقائق الطب العربي والطب المغربي وكنوزهما من خلال تعليقاتهما القيمة وهوامشهما العلمية العالية والرفيعة.)ص:9.- النص الرابع:ترجمة العلامة القاضي محمد بن عبد الله البيضاوي الشنگيطي باشا مدينة تارودانت قام بها الاخوان:مارتي وادموند كوفي اثناء زيارتهما له بمقر سكناه عندما كان قاضيا في وادزم سنة 1931م.(وهذه الترجمة دقيقة جدا وفيها معلومات وتفاصيل لاتوجد في غيرها من التراجم المعروفة للشنگيطي،وهي مفيدة جدا لرصد حركية هذه الشخصية العلمية والادبية والسياسية الفذة وحيويتها ونجاحها في كل المهمات التي اوكلت اليها، وقد اثنى الكاتبان على الرجل وحسن سياسته واخلاقه وتضلعه في مجال الادب.)ص:9. -النص الخامس والاخير:تقرير السيد كامبانا احد ضباط الشؤون الاهلية بمدينة تارودانت حول الاحداث السياسية التي عرفتها قبيلة المنابهة اما النص الخامس والاخير فهو عبارة عن تقرير عن اهم الاحداث السياسية التي عرفتها قبيلة المنابهة في احواز مدينة تارودانت كتبه السيد كامبانا وهو احد ضباط الشؤون الاهلية بمدينة تارودانت المهتمين بالتاريخ عامة وبعلم الاجتماع خاصة،وقد ترك العديد من المقالات والتقارير المهمة في هذا المجال.)ص:9. وهو تقرير يرصد فيها تنافس اقطاب القبيلة على القيادة وتتبع مسار علو نجم القائد حيدة ميس على الجميع…(وتقريره عبارة عن مونوغرافية سياسية للقبيلة يرصد فيها تنافس اقطابها على القيادة وتتبع مسار علو نجم القائد حيدة ميس على الجميع،وكيف انتقم من خصومه ببشاعة كبيرة،ويترصد التقرير بعد ذلك منهجه في القيادة الى ان اصبح باشا على مدينة تارودانت ونائب المخزن في سوس بكامله.)ص:10.-واشار المؤلف الى اقتصاره في عمله على هذه المقالات الخمس:( على ترجمتها ،وتقريب مضامينها بعبارات واضحة وسهلة واسلوب سلس،مع تخريج مايحتاج الى تخريج، والتعريف بمايحتاج الى ايضاح،ماامكننا ذلك واستطعنا اليه سبيلا دون اثقال الهوامش والسقوط في الحشو والاطالة.)ص:10- وختم الكاتب المقدمة بتوجيه كلمة الشكر والعرفان الى كل من مد له يد العون في هذا العمل العظيم وهم كثر(وبهده المناسبة لابد ان اوجه كلمة شكر وعرفان لكل من مد الي يد العون في هذا العمل وهم كثيرون اخشى ان اكون قد نسيت بعضهم،ومن هؤلاء الافاضل اخي احمد المسلوتي الذي راجع اغلب هذه النصوص مراجعة دقيقة ومتأنية،ولاسيما النص الثالث.)ص:10 …ومن هؤلاء الفضلاء كذلك:شيخنا الاستاذ احمد بزيد الگنساني-الدكتور احمد كروم-الدكتورعبد الله الحاجي-الدكتورابراهيم ايت أوغوري -الاستاذ طارق السفروري-الاستاذعبد المجيد جودات-الاستاذ عبد العزيزأمجان-الاستاذ امانة الله المختار-الاخ محمد المختار الغالب-الاخت سمية البرداوي-الاخ خالدزعاف-الاخ رشيد الخالدي…والكلمة الاخيرة في هذه المقدمة يقول فيها الاخ الكاتب الاعز(وفي الاخيراقول:ان عملية الترجمة لنص تاريخي مهما كان واضحا ليست عملية سهلة ولايسيرة ولايسلم صاحبها من النقد والملاحظة مهما بالغ في تجويد عمله،ولهذا فانا لاازعم ان عملي هذا لايخلو من الهفوات والاخطاء والملاحظات،فهوجهد بشري يقبل الصواب كما يقبل الخطأ،وحسبي انني بذلت جهدا مقتدرا استحق عليه اجر المجتهد في كلتا الحالتين،والله سبحانه اسأل ان يتقبل هذا العمل وينفع به ويقضي به عنا بعض الدين الذي في رقابنا نحو مسقط رأسنا ومرتع صبانا ومدرج حياتنا ومهوى فؤدنا مدينتنا الحبيبة تارودانت امين والحمد لله رب العالمين)ص:11.ثم امضاء المؤلف الاخ الاعز مصطفى بن عمر المسلوتي.
  • .تارودانت في:فاتح صفر1442ه/19شتنبر2020م…..
  • يتبع الفصل الثاني
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد