علال شيلح الأستاذ الفنان.
وأنا المتأثر بالتنوع في هذا الفن الأمازيغي بكل فروعه، والذي تستهويه أغنية وفنان على الأقل في كل منطقة من مناطق تمازغا تقريبا، فلا يمكن ان أمر مرور الكرام على غاني الفنان الأستاذ علال شيلح، التي تتميز عن غيرها في كل المناطق بخصوصيات ينذر ان تجدها عند فنان آخر، فعلال شيلح يمكن ان يعتبر ثورة في الفن الأمازيغي في الريف وكل تمازغا سواء من حيت الموسيقى والأداء وحتى الكلمات والرسائل.
أغاني الفنان رغم أنها في الغالب تحكي معاناة الأمازيغ في حياتهم سواء كشعب او كنماذج حياتية، إلا أنها تستهويك لتسبح في عمقها بفعل الصوت المتميز للفنان وثقافته التي مكنته من نطقها بمقاربة شعرية جديدة، و كذا بواسطة الأنغام الفريدة التي لا تموت مهما تقدم الزمن، كما لا ننسى إجتهاد الفنان في تنقيح اللغة للتحدث بأمازيغية سليمة لا تنهك المتلقي بمرادفات كثيرة مستعارة، بقدر ما يحاول الفنان استثمار المعجم الأمازيغي المحلي وتوظيفه لأقصى حد وهو ما نستشفه في أغانيه، بحيث أنه حاول ما امكن ابقاء الكثير من المصطلحات العريقة التي نراها تنقرض اليوم في ألسن الشباب، ونجدها حية بين ألحان أغاني الفنان.
وفي النهاية فالفنان علال شيلح الذي بدأ تجربته الفنية في التمانينيات لا تكفي بضع كلمات للثناء علية وعلى ما قدمه للأمازيغية، بقدر ما لا تكفي حتى لشكره على الأحاسيس التي ترافق السماع لأغانيه، ووحدها لا تقدر بثمن.
شكرا للأستاذ الفنان علال شيلح.
بقلم : حمو حسناوي.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.