عضو بمجلس الشورى بالسعودية:الخلافة ان كانت بقيادة العجم وليس العرب فهي احتلال

نقلت جريدة (CNN) نقلا على التغريدات على صفحة الغيث الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، ان الداعية السعودي عيسى الغيث عضة مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية، قال إن “الخلافة” تعتبر أكبر خدعة في التاريخ الإسلامي، ملقيا الضوء على أثر الخطب في المساجد والدعاء للمجاهدين دون توضيح من هم هؤلاء وأين هم.

وأضاف “أكبر خدعة في التاريخ الإسلامي هي (الخلافة) بعد (الخلافة الراشدة الحقيقية)، وهي مجرد (ملك عضوض أموي وعباسي) أو (احتلال عثماني) واليوم (داعش).”

مشيرا بدلك الى الخلافة الإسلامية العثمانية بالاحتلال لكن لم يصف الخلافة الاموية ولا العباسية بالاحتلال. فقط لأنهم عرب ومن حقهم هم فقط صعود كرسي حكم المسلمين اما المسلمين العجم فهم محتلين للمسلمين.

والشيخ هنا لم يعيد الا ما اوردته الكتب الإسلامية من البخاري ومسلم وغيرهم الا وهي ان شرط الخلافة في قريش. هذا الشرط تتقول الكتب الإسلامية، “من الشروط التي وردت النصوص عليه صريحة وانعقد إجماع الصحابة والتابعين عليه، وأطبق عليه جماهير علماء المسلمين، ولم يخالف في ذلك إلا النزر اليسير من أهل البدع كالخوارج وبعض المعتزلة وبعض الأشاعرة،” … حيت ورد البخاري ومسلم احاديث صحيحة متل قول الرسول : الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم لمسلمهم وكافرهم لكافرهم ، وفي رواية : اخرى الناس تبع لقريش في الخير والشر ) وفي رواية : ( لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان ) وفي رواية البخاري( : ما بقي منهم اثنان.

وعبر التاريخ الإسلامي استفزت هده الأحاديث المسلمين العجم مما دفع بالفرس الى الركوب على اقصاء علي من التباري على الخلافة لتأسيس بداية القطيعة مع العرب تتطور الى الاختلاف حتى في الدين ونتج عن دلك استرجاع الحكم على فارس, بعد ان فقدوه بعد اسلامهم ومجيئ هريرة من الجزيرة العربية بدون نعلين كما شهد بدلك الصحبي عمر بن الخطاب ليحكم بلاد الفرس العريقة في التاريخ . وفي الضفة الغربية حاول الامازيغ تكذيب هده الاحاديث وإعلان ان الخلافة في “احسن منا” وهو ما يعرف بالإباضية. وقد تجلى هدا الفكر الامازيغي الاصل أيضا في مذهب جماعة العدل والإحسان التي طلبت بتشكيل خلية من العلماء لأختيار ولي العهد بالمغرب. وبخلاف جماعة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة فيرى الخلافة في قريش ومن الاحسن في اهل البيت لأنه يستمد جدوره من الإسلام السني العربي.

وكل هدا ادا الى انقسام الإسلام مند العصور الأولى للإسلام الى ثلاثة اديان مختلفة : الإسلام العربي المعروف بالسنة والإسلام الفارسي المعروف بالشيعة و الإسلام الامازيغي المعروف بالإباضية.

وتابع الغيث في تغردة منفصلة: “تربيتنا في المنزل وتعليمنا في المدرسة ووعظنا في المسجد وخطابنا في الإعلام كله تلقين، ولا يقبل الحوار، فخرج لنا جيلاً قابلاً للاختطاف الفكري.. حينما نسمع ونسمح بالقنوت في مساجدنا وحتى في الحرمين بالدعاء للمجاهدين دون تحديد من هم؟، فحينها لا تستغرب نفير المراهقين لهذا الجهاد المزعوم.”

وأضاف: “كل إرهابي يتم القبض عليه يجب أن نعرف كيف تم غسل دماغه ومن الذي غسله، وإعلان ذلك للناس للحذر والوقاية، مع اتخاذ اللازم تجاه جميع هذه الأسباب.. إذا كنا نتهيب ونمانع دعوات مراجعة أفكار العلماء المعاصرين فكيف الحال بمراجعة التراث عبر القرون المملوء بما يخالف الكتاب والسنة نقلاً وعقلاً.”

وهنا يضيف الداعية السعودي تناقض اخر في كلامه لما يعتبر خطابات الشيوخ في المساجد والاعلام كلها “تلقين، ولا تقبل الحوار” في حين يتسائل “كل إرهابي يتم القبض عليه يجب أن نعرف كيف تم غسل دماغه ومن الذي غسله”؟