عصيد : “الخبير الأعمى” الذي أشهر سيف خبرته على ميزانية الأمازيغية

أحمد عصيد

الشخص الذي أطلقت عليه الصحافة “خبيرا” وقال إن ميزانية الأمازيغية تبذير للمال العام وأن الأجدى صرفها على الانجليزية، هو “خبير” أعمى، لأنه متخصص في الاقتصاد ولكنه يفتقر إلى الحس السياسي، ولا يرى في شؤون الدولة أبعد من أنفه، ولو تمتع بالرؤية الشمولية التي تربط الاقتصادي بالاجتماعي والسياسي والثقافي، لأدرك معنى تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية المنصوص عليه دستوريا، والذي يربط قضايا الهوية والثقافة واللغة بالإشكال التنموي العام.
ولو كان “الخبير” يتمتع بالحس السياسي المطلوب، والشعور الوطني أيضا، لدعا إلى تعويض الفرنسية بالإنجليزية كما فعلت دول إفريقية ناهضة.
مشكلة هذا النوع من “الخبراء” هو ضيق الأفق بسبب التخصص الضيق، والذي يضع حواجز بين المجالات المعرفية وقطاعات الدولة، مما يؤدي إلى عدم فهمهم لمنطق الدولة في اختياراتها الكبرى.
أحمد عصيد


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading