عبد الله غازي يرد على الوزير الرميد : تحكمون أسبوعا وتعارضون في نهايته

-الإزدواجية الحقيقية يا سيدي هي حين فضلت، ليلة الإعلان عن نتائج الإنتخابات التشريعية ذات ليلة 7 أكتوبر، الوقوف خلف أمين عام حزبك”المتقاعد الگبري” عوض الحضور بجانب وزير الداخلية محمد حصاد لتعلنا النتائج الأولية الإنتخابات؛ حيث مكانك الطبيعي لأنك كنت هو المشرف القانوني في اللجنة المركزية للإشراف على الإنتخابات كوزير للعدل!!!موقف جبان استباقي لاتهام الإدارة بالتزوير في حالة عدم تبوء حزبكم للريادة !..هذه كانت في إطار “لاعبين أولا محرّمين !!!”

-” رِجل هنا و رِجل هناك ” يا وزير كل الحريات و بعض الحقوق هي حين طيلة سنوات محاربة الطواحين والتلويح بشماعات العفاريت والتماسيح تتمترسون وفق مآلات حساباتكم ، تنعمون في الحكم والتدبير من الإثنين إلى الجمعة وتمارسون معارضة الويكاند بعنتريات انفصامية ،لم تستتني خراطيشكم كل ما يتحرك بما في ذلك كل البنيان المؤسساتي وكل ما تبقى من منسوب الثقة في الممارسة السياسية!..كل هذا كان في إطار “ما أحلى الزبدة و ثمن الزبدة في نفس الآن!..”

-قمة الإنفصام يا ربان إصلاح العدل والقضاء هو أن تجحظ عينيك مدافعاً عن استقلال القضاء هنا و إزاء هؤلاء ، وبنفس “السنطيحة ” أو أكثر تشكك في نزاهة نفس القضاء هنالك ولصالح مواليك !!! تفعلها وأنت وزير سابق للعدل يسجل أجرأة استقلال السلطة القضائية ضمن انجازاته ، تجرؤ على نقيضها وأنت وزير دولة مكلف بحقوق الإنسان في حكومة يقودها حزبك في ضروف أمّ أزماتها هي انعدام الثقة في المؤسسات! كل هذا الإنفصام نظنه في إطار “لّي عندو مكيال واحد ….”

-الإزدواجية في القناعات بل في الولاء أيها الوزير الشاهد على عصور غير عصور الرق هو أن تتحمل أنت وإخوتك أسمى المسؤوليات والمهام في دولة لها خياراتها التشريعية المؤطرة للحياة العامة و المدنية و تنتصبون شهوداً على قران الفاتحة لعراب جماعة خونجية الكنانة؛ ضاربين عرض الحائط مجهودات الدولة طيلة عقود للقطع مع تصرفات عرفية لا تتماشى مع المقومات المؤسساتية للدولة الحديثة!..وهذه في إطار ” الفقيه لي نتسناو براكتو …”

أيها المحامي المترافع عن بيت العنكبوت، بالنسبة لمن وجهتَ له رسالتك المرتبكة، فكل تحاملك عليه نقدّره لصالحه وليس عليه: أن يوجه نقدا ،كرئيس حزب ،للحكومة بخصوص قطاعات يدبرها حزبه فذلك أسمى مراتب الشجاعة الأدبية والسياسية و أرفع تجلي لتحمل مسؤولية أي تقصير !..التنبيه و الإفصاح عن إساءة التقدير و تحمل المسؤولية في قطاعات يدبرها الحزب وليس في غيرها لا علاقة له بالهروب إلى الأمام الذي تتفوقون فيه ببراعة.

خرجتكم زوبعة تستهدف الأبصار ، زوبعة لن تحجب ولن توجه الأنظار عن افتضاح العورات ..زوبعتكم لن تعيد ورق التوت لمكانه: رجاءً ، إلا الوضوح !..فهو قيمة إنسانية منيعة يفتضح كل من يدعيها عاجلاً أم آجلاً ! إلا الوضوح !!!


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading