عبد الله بن اليزيد مخرج الفيلم الوثائقي” فنانون منسيون” + شريط الفيديو

لقد كانت تجربة تصوير هذا العمل الوثائقي التأريخي بالفعل، مناسبة مؤثرة للوقوف على تناقضات واقع ألم به الحزن والحسرة والضياع.. واقع بقدر ما استكشفنا من خلاله الكثير من حيثيات فترة فنية زاخرة الإبداع مجيدة الحال والأحوال، بقدر ما آلمنا ما آلت إليه أوضاع فنانين عمالقة صنعوا جزء كبيرا وزاخرا من تاريخنا الثقافي وساهموا في بناء حاضرنا ومستقبلنا الفني والثقافي المتميز. هذه الحال غير السارة التي أضحت الوجه المقلق لسياق ثقافي وحضاري آني لم ينصف بناة صرحه الشاهق، ولم يمكنهم من تبؤ المكانة التي يستحقونها بين أحضانه.. ولكنه رماهم لمواجهة شظف العيش وقسوة الحياة وبؤس العيش في كنف النسيان المؤلم..وهم الذين كانت حناجرهم تصدح في الأرجاء وتطرب ألحانهم جمهورا واسعا يمتد خارج وداخل أرض الوطن..
الروايس، أو قديسوا الفن الأمازيغي الأصيل، يستحقون منا التفاتا حقيقيا إليهم بغية إيصال معاناتهم إلى الجميع..معاناة مؤلمة تتطلب أن نقف جميعنا وقفة تأمل عميقة لرؤية جيل بأكمله يمر في صمت رهيب دون أن ينال ما يستحقه حقيقة وهو الذي صنع بهجتنا وجزء عظيما من تاريخنا الفني الثقافي. إنهم الروايس، الفنانون المنسيون..

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد