طنجة : تدنيس لوحة “شارع عبد الرحمان اليوسفي” وسمة عار وانحطاط للقيم

يومين بعد وفاة المجاهد عبد الرحمان اليوسفي ورحيله إلى دار البقاء، بعد عمر طويل من خدمة الوطنية والوطن يبادر مجهلون وفاقدو الضمير والحسن الانساني إلى تلطيخ اللوحة التذكارية التي تحمل إسمه كرمز وطني ونضالي لأحد شوارع مدينة طنجة، حيث قام فاعلون، بدون أخلاق ولا مروءة بتدنيس اللوحة ضدا على  الإجماع الوطني والدولي المؤكد باعترافهما بأن المغرب فقد أحد أبنائه البرارة الذي خدم  بلده طوال حياته. إجماع قل نظيره في توديعه والترحم على روحه، لكونه يستحق كل التقدير والاحترام  كما حظي بهما طوال حياته ويستحق العزاء وتقدير روحه، لأن فقدانه خسارة للمشهد المجتمعي المغربي لقيمته النضالية والرمزية.

فمن سولت له نفسه، الأمارة بالسوء، على تدنيس لوحة رمزية تحمل إسم الرمز، وهي مبادرة ملكية، تقديرا وإحتراما للرجل ولما قدمه طوال حياته لبلده، إنها وسمة عار على جبن هؤلاء الجبناء الذي يندى له كل جبين، وانحطاط لقيمهم اللاوطنية واللا إنسانية، وتعبير عن جهل مركب لا علاقة له بقيم المغاربة ووطنيتهم.

وقد استنكر العديد من المغاربة هذه الفعلة النكرة والمدانة، ومن ضمن المستنكرين رئيسة مجلس جهة طنجة الحسيمة حيث كتبت في تدونة لها :

“أعرب عن استنكاري وشجبي الشديدين لعملية التدنيس التي طالت النصب التذكاري الذي يخلد اسم الفقيد الراحل السيد عبد الرحمان اليوسفي باحد شوارع مدينة طنجة، باعتباره رجلا وطنيا بامتياز .

واعتبر ان هذا العمل الجبان الذي ارتكب تحت جنح الليل، والمعزول في الزمان والمكان، لايمت بادنى صلة لاخلاق وقيم المغاربة الذين يكنون كامل الاحترام والتقدير لروح الفقيد الراحل ،والذي يحظى كذلك بمكانة خاصة في قلوب ساكنة طنجة ،والجهة ككل .

وبالتالي لايمكن السكوت على مثل هاته الافعال الشنيعة التي تسيء لسمعة بلادنا. ويتوجب الضرب بيد من حديد على مرتكبيها .”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد