طلياني
تابعت عبر وسائل الإعلام، مثلما تابع الملايين فى جميع أنحاء العالم، حادث مقتل الباحث الإيطالى_جوليو ريجينى، فى البداية لم أهتم، فهو حادث عادى كثيرا ما يتكرر فى العديد من الدول، ولكن مع الوقت، الحادث إزداد غموضا، ثم أخذ بعدا سياسيا، مما أضفى عليه مزيدا من الإثارة، الحقيقة أن هذا الغموض وتلك الإثارة إستفزا القدرات غير العادية التى بداخلى، والتى منحنى الله إياها، فلماذا لا أحاول حل اللغز مستخدمة هذه القدرات؟ .. وبالفعل إستخدمت قدراتى غير العادية، للكشف عن هوية القاتل، وذلك عن طريق “فتح المندل” المهم وصلت إلى طرف الخيط، وظهرت لى هوية القاتل، هويته وليس شخصه، فالمندل يظهر صفات وأحداث ولكنه أبدا لا يظهر أسماء .. ولقد حاولت التواصل مع فريقى البحث الجنائى المصرى والإيطالى، إلا أنهما رفضا الفكرة، وإعتبروها كلام فارغ، فأنا لست شاهد عيان، وبالتالى أى معلومات أدلى بها ليس لها أى قيمة تذكر .. ولكنى أثق جدا فى قدراتى، وهذا هو الدافع وراء كتابتى لهذا التقرير. ما شاهدته فى المندل : القاتل هو بلطجى يقيم فى منطقة الأزهر والحسين، سنه لا يزيد عن 35 سنة، متوسط الطول، يميل إلى النحافة، أسمر، شعره قصير، لديه شارب .. القاتل والقتيل ليسوا أصدقاء، وهذا يفسر عدم قدرة فريقى البحث الوصول إليه رغم إطلاعهم على جميع المكالمات الهاتفية للقتيل، ذلك لأنه لا يوجد بينهم أى مكالمات هاتفية أصلا .. أما عن سبب الجريمة، فالقتيل تعرف على عالم البلطجة من باب الفضول، وكان يعتقد أن بلطجية مصر كيوت مثلما يراهم فى السينما، لقد بهره هذا العالم، وحاول الدخول إليه، ولأنه يعرف أن هؤلاء خارجون على القانون، فقد كان حريصا أن تظل علاقته بهم سرية، وهذا هو السبب الرئيسى الذى جعل التحقيقات تصل إلى حائط سد، فالقتيل طوال الوقت كان يتستر على القاتل .. القتيل كان معجب بكاركتر “إبراهيم الأبيض” و “عبده موته” و”الألمانى”، فأراد أن يعيش الدور هو الآخر وعملنا فيها “الطليانى”، لقد كان يظنها مزحة .. ولكن، مشكلة ما – لا أعرفها ولم تظهر لى فى المندل – حدثت بين “الطليانى” وأحد البلطجية فى منطقة الأزهر والحسين، كل ما ظهر لى فى المندل بهذا الشأن، أن هناك حالة من التحدى حدثت بين القاتل والقتيل، بلغت ذروتها يوم الحادث .. وبخصوص هذا اليوم، ظهر لى فى المندل، أن “الطليانى” ذهب إلى القاتل بقدميه، ليكمل اللعبة التى بدأها، لقد كان هذا الساذج كان يظنها لعبة، ولكنها قلبت بغم، جلس “الطليانى” على قهوة بلدى، فى شارع ضيق، كان أمامه كوب شاى ساخن مغطى بطبق فنجان صغير، لم يشرب منه ولا رشفه، ثم جاء القاتل من خلفه، وأمسكه من ياقة القميص، فقام “الطليانى” ليتحدث معه، ودار بينهما نقاش قصير، إصطحبه بعدها القاتل إلى مكان غير معلوم ..
جريمة القتل لم تكن متعمدة، بمعنى أن التوصيف القانونى للجريمة هى ضرب أفضى إلى الموت، فالقاتل لم يكن يقصد إرتكاب جريمة قتل، ولكنه مارس العنف على القتيل بقصد إذلاله، بالبلدى بنقول “كان عايز يعلم عليه”، لكن “الطليانى” لم يتحمل ومات، هنا وجد القاتل نفسه فى ورطه، ليس فقط لأنه إرتكب جريمة قتل، ولكن لأنه قتل مواطن أجنبى، وهذا سيسبب له الكثير من المتاعب، لهذا قرر التخلص من الجثة فى مكان بعيد جدا عن مكان إرتكاب الجريمة .. أما فيما يتعلق بظهور الجثة فى نفس يوم زيارة الوفد الإيطالى لمصر، فهى مجرد صدفة .. هذا كل ما ظهر لى فى المندل بخصوص الحادث، والله على ما أقول. ملاحظاتى : أولا : نتيجة كشف المندل أثبتت أن الحادث جنائى وليس له أى أبعاد سياسية، كما حاول البعض الترويج لذلك، وبناء عليه أناشد المحامين الوطنيين، بسرعة تقديم بلاغات لسيادة النائب العام، ضد هؤلاء، بتهمة نشر وترويج معلومات كاذبة من شأنها الإساءة لسمعة البلاد فى الخارج والإضرار بمصالحها العليا. ثانيا : مسؤلية الحادث تقع مناصفة بين وزارة الداخلية والقتيل .. فرغم كل الجهود التى تبذلها الوزارة فى حربها على الإرهاب، علينا أن نعترف أن جهودها في مجال الأمن الجنائى ليست على المستوى المطلوب، فبعد نكسة 25 يناير، وحدوث الإنفلات الأمنى، زاد عدد البلطجية وإرتفع مستوى تسليحهم، وهى ظاهرة أصبحت تؤرق عدد كبير جدا من المواطنين .. أما فيما يتعلق بمسؤلية “الطليانى” أرى أنه قد تجاوز كل الخطوط الحمراء فى الحياة بدولة أجنبية، بمعنى، أن أى أجنبى مقيم فى مصر لغرض ما، عليه الإلتزام بالغرض الذى جاء من أجله، ولا داعى لأن يوسع علاقاته بهذا الشكل المبالغ فيه، أو يتدخل فى شؤن الدولة المضيفة، أو يقيم علاقات مع أشخاص خارجين على القانون، وبناء عليه، إذا أرادت الحكومة الإيطالية أن تحافظ على سلامة رعاياها المقيمين فى مصر، فلتقوم بالتنبيه عليهم، بأن يلتزموا بشروط الإقامة، وألا يتجاوزا الخطوط الحمراء، يعنى بالصلاة ع النبى كدة، كل واحد يلم كتاكيته. ثالثا : لعلكم تتساءلون الآن، من أين لى بهذه القدرات الغير عادية، وكيف تعملت فتح المندل .. أذكركم بأننى أمازيغية من أصل مغربى، يعنى مش جايباه من بره، مش معقولة يبقى أجدادى هم المعلمين الكبار فى المجال ده، ولهم سمعة تاريخية، وأطلع أنا ماليش فيه، ده حتى عيب فى حقى .. والمثل بيقول “العرق يمد لسابع جد” و بيقول كمان “إللى ما يطلع لأهله يبقى ابن حرام” رابعا : مع إحترامى الشديد للجهود التى يقوم بها فريقى البحث الجنائى المصرى والإيطالى، لكشف غموض هذا الحادث، فأنا غاضبة جدا من رفضهم التعاون معى فى هذا الشأن، وها أنا ذا أنشر ما لدى من معلومات، والمثل بيقول “المية تكدب الغطاس” وبيقول كمان “قالوا الجمل طلع النخلة قلنا آدى الجمل وآدى النخلة” .. أرجو أن تتأكدوا أولا من صحة المعلومات التى ذكرتها فى هذا التقرير، وإذا كان كلامى خطأ، فافعلوا معى ما تشاءون .. أما إذا كان كلامى صحيح، فتعالوا خدوا البركة من الشيخة أمانى. .
#أمانى_الوشاحى. نائب رئيس منظمة الكونجريس العالمى الأمازيغى فى مصر
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.